عدد القراء 1 تحولت الجزائر في السنوات الأخيرة الى ممر للمخدرات ومستهلك يتنافس على سوقه منتجو هذه السموم بمختلف أنواعها على الرغم من إعلان المصالح الأمنية بما فيها الدرك والأمن الوطنيين ومصالح الجمارك "الحرب على إمبراطورية ألمخدرات"، حيث تمكنت خلال الأشهر القليلة الماضية من السنة الجارية من حجز الأطنان من هذه المادة اثر تفكيك عدة شبكات واقتياد باروناتها للمؤسسات العقابية، قاربت 13 طن. في هذا الصدد تشير أرقام الحجز الرسمية الى ان هذا المؤشر يتزايد رغم الجهود الجبارة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية بالأخص على مستوى المناطق الحدودية التي تعتبر الجهة الأولى لتمرير الأطنان من السموم ، وهوما يفسره الكميات المحجوزة عبر الحدود الغربية. يأتي هذا بمقابل الحرب على المخدرات التي تشنها الأجهزة الأمنية من خلال تنفيذ عمليات مشتركة للدرك والأمن والجمارك، ويتضح هذا الأمر بمعالجة عدد من القضايا والكميات الهائلة من المخدرات المسترجعة. ومن أهم القضايا المعالجة خلال الأشهر المنقضية من السنة الجارية 2012 ، عملية نفذتها مصالح الجمارك في منطقة السواني، بتلمسان، حيث تمكنت من حجز طنين اثنين، إثر ورود معلومات تفيد بتأهب مهربين إدخال كمية هامة من المخدرات من المملكة المغربية، حيث تم نصب كمائن في منطقة ''لعشاش'' ببلدية السواني، وفي حدود منتصف الليل توغلت سيارة من الحدود المغربية، إلى التراب الوطني، حيث تمت مطاردتها أين فر الشخصان اللذان كانا على متنها نحو الحدود المغربية، وعند تفتيش السيارة، التي تحمل ترقيما أجنبيا تم استرجاع الكمية التي كانت مخبأة بإحكام. إلى جانب هذا قامت ذات المصالح العاملة بالميناء من افشال محاولة تهريب 50 كيلوغراما من المخدرات بفضل تشغيل جهاز السكانير الجديد للمراقبة الجمركية على مستوى ميناء وهران، ما مكّن من كشف هذه الشحنة من المخدرات مخبأة في سيارة كان صاحبها متوجها نحو إسبانيا على متن رحلة بحرية، وتم حجز السيارة والمخدرات، وتوقيف صاحبها، الذي أحيل على التحقيق الأمني. وفي النعامة، أفشلت مصالح الدرك الوطني، أمس، محاولة تمرير عشرة قناطير من الكيف المعالج كانت مخبأة في شاحنة قادمة من بشار في طريقها نحو شمال الوطن، الشاحنة التي كانت تسير بوثائق مزوّرة تعرضت لحادث مرور بمنطقة الصخور المنقوشة، بين تيوت والعين الصفراء، بالطريق الوطني رقم 6 ما أدى إلى انقلابها، وخوفا من انكشاف أمره فر سائقها إلى وجهة مجهولة. وبعد تفتيش أماكن التلحيم، تم العثور على هذه الكمية من الكيف التي كانت مخبأة بإحكام. وتأتي هذه العملية بعد أيام قليلة من إفشال مصالح الأمن في بن عمار، غربي النعامة، محاولة تمرير 40 قنطارا من المخدرات وتوقيف ثمانية عناصر من شبكة دولية. كما تم في ولاية سعيدة مصادرة 5 أطنان من المخدرات كانت مخبأة داخل شاحنة لنقل الخضر حيث تمت العملية في نقطة تفتيش أمني ببلدية سيدي بوبكر شمال سعيدة، عندما قامت مصالح الدرك بتفتيش شاحنة كبيرة كانت آتية من ولاية معسكر المجاورة ومتجهة إلى إحدى ولايات الجنوب الشرقي، حيث عثرت على الكمية مخبأة وسط كمية من البصل، وأشار المصدر إلى أنه تم توقيف راكبي الشاحنة. ورغم كل المجهودات الجبارة للإطاحة بإمبراطورية السموم، فإن تهريب المخدرات والاتجار بها ما يزال مستمرا ويمر في أحيان كثيرة دون عقاب.