سيكون ملعب 5 جويلية هذا الثلاثاء على موعد مع عرس كرة القدم الجزائرية باحتضانه لنهائي كأس الجمهورية ينشطه هذه المرة فريقان عريقان واختصاصيين في المنافسة الشعبية بالنظر إلى سجلهما الثري ويتعلق الأمر بوفاق سطيف وشباب بلوزداد. وعلى غير العادة، فان موعد هذه السنة يعد استثنائيا ل، حيث سيعرف حضور شخصيات هامة يتقدمها جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وعيسى حياتو الرجل الاول في الكاف، ما يجعل الحدث محط اهتمام اعلامي اجنبي كبير. ويطمح كلا الفريقين إلى الظفر بالسيدة الكأس وتحقيق الحلم، قبل التفرغ للجولات الأربع المتبقية من البطولة المحترفة الأولى، التي يتصدر الوفاق جدول ترتيبها رغم تعثره الاخير بتلمسان أمام الوداد المحلي، في حين بقي "السياربي" رابعا عقب انهزامه على أرضه 0-2 ضد شباب باتنة. وقد تفقد "الكحلة" ريادتها في حال فاز اتحاد الجزائر على مولودية الجزائر بعد غد الأربعاء في لقائهما المؤجل، كما قد يتقدم أولمبي الشلف على رفقاء بن عبد الرحمان علما أنه سيجري مباراة في نفس اليوم على أرض جمعية الخروب بسبب التزامه بالبطولة القارية، وهو الأمر الذي يؤكد أن تركيز المدربين السويسري ألان غيغر وجمال مناد منصب فقط على موعد ميدان 5 جويلية. "السي اربي في "شاطئ النخيل " و" ابناء الهضاب" في تلمسان
وفيما يخص تحضيرات الفريقين للنهائي، فقد دخل الفريق العاصمي في تربص تحضيري مغلق أمس بفندق " نسيب بيتش" بشاطئ النخيل، وهو ما فضله الطاقم الفني لتجنيب اللاعبين الضغط النفسي الناجم عن مثل هذه المواعيد. من جهتهم، فضل السطايفيون البقاء بتلمسان بعد لقائهم مع الوداد، ومزاولة التدريبات قبل التنقل إلى العاصمة اليوم، والمبيت بأحد الفنادق، حتى يستريح رفقاء حشود ويستعيدوا أنفاسهم عقب السفرية الشاقة بين سطيف، تلمسان والعاصمة. ابناء لعقيبة صافحوا بوتفليقة ثلاث مرات
وإذا ما عدنا قليلا الى الوراء،فإن شباب بلوزداد تمكن من مصافحة قاضي البلاد ثلاث مرات في العشرية الماضية،حيث خسر النهائي أمام اتحاد العاصمة،وفاز بعدها على أهلي برج بوعريريج،وها هو يتواجد في المحطة الاخيرة من السباق للمرة الثالثة ولاعبوه يحلمون اهداءعشاق اللونين "الأحمر والأبيض" الكأس السابعة في تاريخ النادي وبالتالي معادلة الرقم القياسي من حيث عدد التتويجات بكأس الجمهورية،والتي هو ملك لكل من " النسور " وابناء سوسطارة "لذا يستحق نهائي الغد ان يطلق عليه "حرب النجوم". "السيدة" الكأس تعرف جيدا أزقة بلكور
ويعتبر شباب بلوزداد من أسياد "السيدة" كأس الجمهورية،التي تعرف جيدا أزقة بلكور إذ سبق لها وان زارت معقل النادي 6 مرات وهذا بفضل نجوم كبار على غرار لالماس، سالمي، كويسي،كالام، باجي، علي موسى، نقازي، دحماني وغيرهم. وأول كأس للشباب كانت سنة 1966 أمام رائد القبة في ملعب 20 أوت بالعناصر في مباراة انتهت بنتيجة 3-1، أما ثاني تتويج فيعود الى سنة 1969 على حساب الجار اتحاد العاصمة وبنتيجة تقيلة 5-3 في ملعب 20 أوت أيضا. اما الكأس الثالثة فكانت ضد تشكيلة سوسطارة كذلك، غير أن الملعب تغير هذه المرة ولعب النهائي ببولوغين،حيث فرض الشباب منطقه مرة أخرى على الجار قبل ان يظفركويسي ورفاقه بالكأس الرابعة في موسم 1978. ثم غاب وشباب بلوزداد عن النهائيات الى غاية سنة 1988 أين التقى باتحاد العاصمة من جديد وثار هذا الاخير للأعوام السابقة بعد ان ابتسمت ضربات الترجيح لزملاء حاج عدلان في نهائي مثير وقوي. وبعدها عاد الشباب وعانق مرة اخرى "السيدة" الكأس سنة 1995 في مباراة كبيرة جمعته باولمبي المدية انتهت ب2- 1 عدما كان منهزما بنتيجة 1- 0 من تسجيل لاعبه السابق جحمون بتسديدة صاروخية أسكنها في الزاوية التسعين للحارس بوجلطي. وجاءت سنة 2009 لتنسي البلوزداديين معاناتهم وبتشكيلة شابة قدمت مشوارا طيبا في البطولة واحتلت المرتبة الرابعة وأهدت الأنصار الكأس السادسة التي طال انتظارها كان هذا في 21 ماي 2009 بملعب "تشاكر" بالبليدة أمام برج بوعريريج في نهائي عرف تألق الحارس فلاح. دفاع قوي
اللافت ان الشباب سيخوض نهائي دون أن يتلقى أي هدف في الادوار السابقة مما يعكس قوة الخط الخلفي البلوزدادي عكس وفاق سطيف الذي سجل عليه مرتين في المباراة النصف نهائية أمام اتحاد الحراش،كما أن "الساورة" سجل أيضا في مرمى بن حمو في ربع النهائي. "النسر الأسود" يحلم بالتحليق بعيدا
وفي الجهة المقابلة، نجح وفاق سطيف في العبور الى النهائي بعد تغلبه على إتحاد الحراش ب 3 2 في مباراة قيل بعدها الكقير عن التحكيم " الكارثي " لبنوزة الذي حرم " الصفرا" من بلوغ النهائي للمرة الثانية على التوالي. ورغم أن الفريق يمر بفترة صعبة في الأيام القليلة الماضية،إلا أن " نسور الهضاب" يدركون جيدا أن الفوز بالكأس قد يعيدهم إلى سكة الانتصارات في البطولة التي يراهنون ايضا على الفوز بلقبها. ويعد الوفاق "السطايفي" صاحب الرقم القياسي في عدد الكؤوس إلى جانب اتحاد العاصمة،و يعود اول تتويج الى موسم 1963،تلته كأس ثانية في الموسم الموالي، ثم ثالثة على حساب شبيبة سكيكدة، ليفوز بعدها على نصر حسين داي في نهائي مثير. ومرة أخرى يتوج "النسر الأسود" أمام فريق عاصمي آخر ويتعلق الأمر باتحاد العاصمة الاختصاصي الاخر في هذه المنافسة، وجاءت السادسة على حساب مولودية باتنة وأخيرا كانت السابعة عام 2010 أمام شباب باتنة.
أمالو لإدارة اللقاء
عينت اللجنة الفيدرالية للحكام أسماء الحكام المعنيين بإدارة مباراتي نهائيي كأس الجزائر 2012. حيث سيدير لقاء نهائي الأكابر الذي سيجمع بين وفاق سطيف وشباب بلوزداد، الحكم الرئيسي مختار امالو بمساعدة كل من عماري بوعبد الله و بشيران محمد شكري، أما الحكم الرابع فسيكون زواوي بوبكر.