تمكنت أندية شباب عين فكرون وشباب تيموشنت أمل الاربعاء، قسم الهواة (شرق-غرب-وسط)، من تحقيق صعود تاريخي الى الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم عن جدارة واستحقاق سيما في ظل سيطرة هذه الفرق على اطوار لقاءات موسم 2011 / 2012. وتمكنت هذه الأندية من حسم صعودها قبل جولات عن نهاية بطولات الهواة الثلاثة التي اسدل الستار عنها هذا الاسبوع -الجمعة والسبت)، كما ان الفرق لم تتسامح مع الاندية الراغبة في تحقيق البقاء ما يؤكد على نزاهة مشوارها الكروي خلال هذا الموسم.
عين فكرون لأول مرة وبقوة
أبهر نادي شباب عين فكرون متتبعي الساحرة المستديرة، حيث وفي ظرف قصير استطاع من رفع التحدي على الرغم من صعوبة المهمة التي انتنظرتها الادارة غير انها آمنت بتحقيق ''المعجزة'' وخطف الأضواء. وتمكن الفريق من السيطرة على البطولة وتنصيب نفسه رائدا بل وسيدا في مجموعة الشرق للهواة، حيث لم يترك أي فرصة لملاحقيه ضامنا بذلك الصعود وعن جدارة واستحقاق الى البطولة الثانية المحترفة ولأول مرة في تاريخ الفريق، وأي صعود الى الاحتراف مباشرة بعدما كان اغلبية المتتبعون لا يعرفون اصلا هذا الفريق الذي شكل الحصان الاسود في المنافسة. وبالرغم من تواجد فرق قوية ولها باع طويل في البطولة الوطنية على غرار اتحاد الشاوية شبيبة سكيكدة وجمعية عين مليلة الا ان الفريق وضع الاسماء جانبا وراح يلعب الكرة على الميدان ليحقق نتائجا باهرة لم يكن يتوقعها حتى أكبر المتفائلين.
تيموشنت مددت ''السوسبانس'' الى غاية الجولة الأخيرة
من جهته، أبقى نادي شباب عين تيموشنت على عامل التشويق الى غاية آخر جولة لعبت، حيث كان التنافس لافتكاك تأشيرة الصعود حاميا بينه وبين اتحاد الرمشي الذي لا يخجل بالموسم الذي قدمه. وكان فارق ثلاث نقاط الذي فصل بين الفريقين لصالح الشباب الذي احسن تسيير الموسم رغم اللقاءات الصعبة التي واجهها خارج أرضه، حتى في بعض الاحيان داخل الديار من خلال مواجهته لبعض الفرق التي لعبت بكل نزاهة أمام رائد البطولة. ودخل "السيارتي'' من الباب الواسع للرابطة المحترفة الثانية حيث لم ينتظر طويلا ليعود الى مصاف الكبار ويثلج صدور أنصاره الذين وقفوا مع التشكيلة في السراء وفي الضراء سيما وأنهم كابدوا ألام السقوط من القسم الثاني سنة 2009. ولم تفقد ''الحمراء'' الأمل في التألق والعودة مجددا، حيث لم تدخر الإدارة أي جهد في مساندة الفريق ليدخل الاخير عالم الاحتراف الذي اقرته الاتحادية الجزائرية قبل سنتين.
الأربعاء تعود بعد غياب طويل
عاد نادي سريع الاربعاء الى الواجهة بعد غياب دام أكثر من 12 موسما عانت خلالها ''الزرقاء'' من ''ثقل'' الأقسام السفلى غير أنها تمكنت، بفضل، إرادة التشكيلة المدعمة بالإدارة الجديدة وطاقم الفني محنك بقيادة المدرب واللاعب الدولي الاسبق حسين ياحي. وبقي أمل أنصار الفريق معلقا في كل موسم في رؤية ألوان الفريق ترتقي الى الاقسام العليا وتشريف المدينة، ليتحول الحلم الى حقيقة، حيث أصبحت تتنافس كرة القدم هذا الموسم من خلال النتائج التي حققها فريقهم. ولم ييأس ''اللاعب رقم 12'' في استغلال حناجره هاتفا بحياة الفريق رافعا معه الرايات الزرقاء والبيضاء عاليا، حيث اعتاد المتتبعون على تنقلهم بأعداد معتبرة. وبهذا يكون السريع قد فتح عهدا جديدا مع عالم كرة القدم نظرا لأنه سيتحول ولأول مرة في تاريخه من ناد هاو إلى محترف.
عين الدفلى اكتفت بسبع نقاط في 26 مباراة
وفيما يتعلق بالفرق النازلة في مجموعة الوسط، الى رابطات ما بين الجهات، فإذا كان نزول جيل عين الدفلى غير مفاجئ، بعد اكتفائه بسبع نقاط فقط خلال 26 جولة. وتمكن نادي الرغاية من استغلال ''فترة العطلة'' التي يمر بها جيل عين الدفلى ليفوز عليه، بصعوبة، على ملعبه (4-3)، حيث كانت هذه النتيجة كافية لأصحاب اللونين الأسود والأبيض بتجنب ''الكارثة'' بعدما رفعوا رصيدهم الى 30 نقطة.
عين الترك ترافق الزيدورية إلى القسم الأدنى
وشهدت مجموعة الغرب نزول فريقي شباب عين الترك وزيدورية تيموشنت إلى بطولة ما بين الجهات بعد احتلال الفريقين للمركزين 13 و14 على التوالي وسيكون فريق مدينة عين الترك الذي حصد 22 نقطة الفريق الوحيد صاحب المركز الثالث عشر الذي ينزل للقسم الاسفل، كونه حصل على اقل رصيد مقارنة بصاحبي المركز ال 13 لمجموعتي الوسط والشرق رغم فوزه على الضيف اولمبي ارزيو (4-3).
الإثارة في الشرق الى آخر جولة و''القرونة'' تخيب
شهدت الجولات الأخيرة لمجموعة الشرق إثارة كبيرة، حيث أميط اللثام عن هوية الفريق النازل لبطولة ما بين الجهات الى غاية آخر لقاء. ونزل اتحاد سطيف إلى القسم الاسفل، بينما مكن الفوز الذي حققه وفاق القل على ضيفه نادي تقرت (3-1) من تحقيق البقاء ضمن قسم الهواة. وجاء فوز اتحاد سطيف على مضيفه وداد رمضان جمال (2-1) متأخرا، حيث خيبت ''القرونة'' أنصارها وصدمت الشارع السطايفي بنزولها، خاصة وأن الفريق كان الخزان الاول لنادي وفاق سطيف، رائد الرابطة المحترفة الاولى، بمده عدة اسماء لمعت في سماء البطولة النخبة.
الفرق الصاعدة للرابطة المحترفة الثانية:
مجموعة "الوسط" : س. الاربعاء (55 نقطة) مجموعة "الغرب": شباب تموشنت (63 نقطة) مجموعة "الشرق": شباب عين فكرون (57 نقطة)
الفرق النازلة للقسم ما بين الجهات:
مجموعة "الوسط" : جيل عين الدفلى (7 نقاط) مجموعة "الغرب": شباب عين الترك (22 نقطة) وزيدورية تموشنت (20 نقطة) مجموعة "الشرق": اتحاد سطيف (29 نقطة).