حقق فريق أولمبي الشلف التأهل إلى دور المجموعات من منافسة كأس رابطة أبطال أفريقيا بعد الفوز الذي حققه أمام الهلال السوداني بضربات الترجيح في مواجهة كانت صعبة للغاية لكن نهايتها كانت سعيدة لكل عشاق ومناصري الأولمبي الذي كتب صفحة جديدة من تاريخه، في أغلى المنافسات في القارة السمراء، لكن يجب على الفريق عدم الاكتفاء بهذا الإنجاز فقط والعمل على الإستعداد جيدا للموعد القادم شهر جويلية القادم. وسيكون الشلفاوة اليوم على موعد التعرف على منافسيهم في دور يالمجموعات والتي تأهل إليها ثمانية فرق، وغلى جانب الجمعية، سيكون الزمالك ممثلا للكرة المصرية، في حين تكون الكرة التونسية بممثلين هما النجم الساحلي والترجي، ومازامبي من الكونغو الديمقراطي، وصن شاين ستارز النيجيري، وتشيلسي الغاني، بالاضافة إلى المتأهل من مباراة الاياب من الأهلي المصري والملعب المالي. من جانبه واستعدادا لذلك تكون إدارة الجمعية وعلى رأسها رئيس الفريق عبد الكريم مدوار مطالبة بالإبقاء على أعمدة الفريق في نهاية الموسم الجاري وعدم تركهم يرحلون إلى أندية أخرى تطلبهم، وهو الأمر الذي كان يعاني منه الفريق في كل موسم أين يفقد لاعب أو اثنين يملكون إمكانات كبيرة. مدوار أمام حتمية تفادي سيناريو المواسم الماضية
وسيكون رئيس الفريق عبد الكريم مدوار مطالبا بتفادي سيناريو المواسم الماضية أين يتلقى النادي ضربة موجعة برحيل أبرز لاعبيه نهاية البطولة وهو ما يعود سلبيا على تشكيلة الجمعية التي لطالما بحثت عن الاستقرار الذي يعتبر نقطة قوة الفريق، ويعتبر التأهل إلى الدور المجموعات من منافسة كأس رابطة أبطال أفريقيا سببا أكثر من كافيا للإبقاء على كامل اللاعبين المؤثرين في الفريق الموسم المقبل، لأن الاستقرار يعد عاملا مهما لخوض غمار المنافسة شهر جويلية القادم بأكثر استعداد ولن يكون الطاقم الفني بقيادة المدرب نور الدين سعدي مطالبا بتضييع الوقت في العمل على خلق التجانس بين اللاعبين الجدد والقدامى وسيقتصر عمله على دمج لاعبين أو ثلاث فقط. رابطة الأبطال تسيل لعاب أبرز اللاعبين
وبالنظر إلى الرهان الذي ينتظر فريق الأولمبي بداية من شهر جويلية القادم، فإن جميع اللاعبين البارزين داخل تشكيلة المدرب نور الدين سعدي سيبقون في الفريق الموسم القادم بأعين مغمضة وبدون أية تحفيزات مالية، لأن خوض منافسة كبيرة كرابطة الأبطال الإفريقية ومواجهة أكبر وأقوى الأندية في القارة السمراء يعتبر حلما لأي لاعب كان، وهو ما يجعلنا متفائلين ببقاء أعمدة جمعية الشلف وعدم تفكيرهم بالرحيل، وهو ما سيسهل عمل الإدارة باستقدام وتدعيم الفريق بعناصر جديدة وقوية يمكنها تقديم الإضافة اللازمة والرفع من مستوى النادي قبيل مواجهته لأقوى أندية القارة. عقلية اللاعب الجزائري تلزم على مدوار أخذ الحيطة والحذر
ومن جهة أخرى، يعي جيدا رئيس الأولمبي مدوار أن اللاعب الجزائري وللأسف لا تهمه الإنجازات وخوض غمار أقوى المنافسات قاريا، قدر ما تهمه الأموال وهي الحقيقة المرة التي لا تخفا على أحد، وهو ما يحتم على مدوار أخذ الحيطة والحذر مع نهاية الموسم والعمل على تجميد تحركات كافة الأندية التي تطمع في خطف نجوم الفريق واللاعبين المؤثرين خاصة في ظرف الحالي الذي يتطلب التفكير في تدعيمات نوعية بدل الخوض والدخول في متاهات البقاء والرحيل، لكن المسؤول الأول عن الأولمبي يعرف جيدا كيفية التعامل مع عقلية اللاعب الجزائري بالرغم من صعوبة المهمة كون مدوار يعتبر من بين الرؤساء الذين لا يدفعون مبالغ كبيرة للاعبين. سيناريو شبيبة القبائل ومولودية الجزائر يبقى في الأذهان
وسيكون مسلسل الميركاتو القادم بالنسبة لأنصار جمعية الشلف قبيل خوض غمار منافسة رابطة الأبطال جد مخيف، لأنهم يدركون أن اللاعب الجزائري يسعى لكسب المال على حساب الإنجازات، كما أن السيناريو الذي تعرض له فريق شبيبة القبائل موسم 2003-2004 يبقى راسخا في الأذهان بعد أن تأهل الكناري لدوري المجموعات من منافسة رابطة الأبطال وفقد ركائزه قبيل شهر واحد من خوض المنافسة القارية بعد رحيل أعمدة الفريق إلى أندية أخرى لا تلعب شيئا بسبب المال، وهو نفس حال الفريق العاصمي مولودية الجزائر الذي فقد لاعبيه الجيدين الموسم الماضي وهو مقبل على منافسة رابطة الأبطال عندما تأهل إلى دور المجموعات وواجه الأهلي المصري والوداد البيضاوي، حيث رحل أبرز لاعبوه نحو الغريم بحثا عن المال على حساب خوض أقوى وأغنى منافسة في القارة ومواجهة أقوى اللاعبين المعروفين.