ناشد سكان حي بولغار سونترال ببن طلحة ببلدية براقي السلطات المحلية، للتدخل العاجل لإنقاذهم من خطر الموت الذي بات يهدد حياتهم في أي لحظة بسبب مرور كوابل ذات ضغط عال فوق بيوتهم، معربين عن تخوفهم الشديد من وقوع أي حادث، خاصة وأن هذا الأخير يقع بالقرب من إحدى محطات توليد الكهرباء، كما أن تلك الكوابل باتت تشهد حالة جد متدهورة حيث أضحت متآكلة في معظمها نظرا لمرور عدة سنوات على إقامتها بالمنطقة، وقد أبدى السكان في هذا الإطار تخوفهم من حدوث كارثة إنسانية قد تأتي عليهم، نظرا لقرب الكوابل من أسقف منازلهم، كما أن هذه الأخيرة تحتل مساحة كبيرة، مما جعل الوضعية تشكل خطرا حقيقيا على حياتهم، لاسيما عند حدوث اضطراب جوي خصوصا وأننا في فصل الشتاء، حيث تخلق حالة من الخوف والهلع في أوساط العائلات القاطنة بذات الحي إذ ليس بإمكانها الصمود أمام الأمطار والرياح من أجل ذلك يشعر السكان أنهم في خطر دائم وحياتهم مهددة باستمرار، وقد أكد هؤلاء للجزائر الجديدة أنه بالإضافة إلى الأوضاع المزرية التي يعيشونها فقد زاد خطر الكوابل الكهربائية من معاناتهم رغم الشكاوي المتكررة التي لم تجد آذانا صاغية لدى المسؤولين المحليين فرغم التأكيدات والوعود المتكررة لرئيس البلدية بإنهاء هذا الإشكال في أقرب الآجال والتكفل به شخصيا بالتنسيق مع الوالي المنتدب وخلال عدة لجان للمدينة، إلا أن ذلك لم يتجسد إلى حد الساعة وفضلا عن هاجس الكوابل الكهربائية يعاني سكان الحي من غياب غاز المدينة، هذه المادة الحيوية التي تعتبر من أولى الضروريات التي ينبغي توفيرها بمنازلهم، إذ أنهم يفتقرون لها منذ أن سكنوا المنطقة، الأمر الذي اعتبروه إجحافا في حقهم، نظر للأهمية التي تكتسيها هذه المادة الحيوية التي يزداد الطلب عليها خلال فصل الشتاء، مؤكدين أن غيابها عن منازلهم جعلهم يعانون الأمرين أثناء تنلقهم لجلب قارورات غاز البوتان هذه الأخيرة التي يضطرون لقطع مسافات طويلة للحصول عليها، مما أثقل كاهلهم وزاد من حجم مصاريفهم. وبالرجوع إلى ما تم ذكره، يناشد سكان حي بولغار سونترال ببن طلحة الجهات المعنية العمل على إيجاد الحلول الجذرية لأوضاعهم الحياتية المزرية وتخليصهم من هاجس الكوابل الكهربائية المهترئة التي تترصد بحياتهم من خلال برمجة بعض من المشاريع التنموية التي من شأنها إزاحة الغبن عنهم لاسيما منها المشاكل المتعلقة بغياب الغاز الطبيعي، على أمل أن يكون ذلك في أقرب الاجال.