ستتسلم المديرية العامة للجمارك مروحيات جديدة من نوع "هيلوكبتر" حديثة مجهزة بتكنولوجيات المراقبة والتحليق الجوي المرتفع بناءا على الطلب الذي قدمه المدير العام للجمارك محمد عبدو بودربالة في وقت سابق لوزارة المالية، وهذا من أجل تطوير قطاعه والحد من خروقات مافيا التهريب على الحدود الجنوبية خاصة المالية منها و المغربية أين يكثر نشاط مهربي السجائر والأغنام و الوقود، وبلغت قيمة هذه الصفقة 24 مليون دولار حيث تكلفت بها أحد الشركات العالمية المعروفة حسب المديرية العامة للجمارك. وكانت مديرية المواصلات التابعة للجمارك قد شرعت الصائفة الماضية في تكوين الطيارين والميكانيكيين المختصين في قيادة وصيانة هذه المروحيات، و من المنتظر أن تعمل هذه المروحيات بالتنسيق مع القوات الجوية للجيش الوطني الشعبي بالنظر إلى غياب الخبرة لدى أعوان الجمارك. وتملك الجزائر حدودا مع المغرب في الجهة الغربية على طول أكثر من 1800 كيلومتر، وتشتهر هذه المنطقة بتهريب المخدرات من المغرب إلى الجزائر، في حين يتم تهريب المحروقات من الجزائر إلى المغرب. وفي الجهة الجنوبية تملك الجزائر حدودا مع الصحراء الغربية وموريتانيا ومالي والنيجر على طول آلاف الكيلومترات، وتعرف الحدود مع ليبيا عمليات تهريب السيارات والمخدرات ومختلف المواد الغذائية وبعض المنتجات الزراعية مثل التمر. وتعرف الحدود الجنوبية خاصة مع دولتي مالي والنيجر نشاطا مكثفا لمهربي السجائر وحتى الأسلحة بالنظر إلى اعتماد بعض الجماعات الإرهابية المنطقة مركزا لها، إضافة إلى تدفق للمهاجرين الذين يعبرون الصحراء نحو ولاية تمنراست كمحطة أولى، للتنقل بعد ذلك نحو الشمال و بلدان ساحل البحر الأبيض المتوسط. في إطار آخر سيجتاز خلال الأيام القليلة القادمة آلاف المترشحين الاختبارات الكتابية لمنصبي أعوان و ضباط الجمارك التي فتحتها مديرية المستخدمين بالمديرية العامة في إطار المشروع الذي طرحه المدير العام بودربالة الصائفة الماضية و القاضي برفع عدد منتسبي الجمارك إلى 20 ألف منصب نهاية سنة 2010 ،حيث يبلغ عدد أعوان الجمارك في الجزائر 14 ألف عون و ضابط حاليا.