أشرف المفتش العام لوزارة الثقافة رابح حمدي ، سهرة أول أمس ، بملعب الشهيد محمد قصاب بعاصمة الهضاب سطيف ، على الانطلاق الرسمي لفعاليات الطبعة الثامنة لمهرجان جميلة العربي ، ممثلا لوزيرة الثقافة خليدة تومي ، وبحضور الأمين العام لولاية سطيف جامع محمد الذي أعطى شارة الانطلاق للتظاهرة ، ومدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي ، ومحافظة المهرجان نصيرة عباس، وعدد من المدعوين ،هذا المهرجان المقرر أن يمتد من 26 جويلية إلى 4 أوت ،وتحضره 7 دول عربية هي لبنان ، العراق ، سوريا ، موريتانيا في أول مشاركة لها ، تونس والمغرب ، وفلسطين ضيف شرف الدورة ، بالإضافة إلى الجزائر البلد المنظم ، وتعد هذه المرة الأولى التي ينتقل فيها المهرجان من مقره القار بموقع جميلة الأثري، إلى عاصمة الولاية سطيف ، لتزامن موعده ، مع حلول الشهر الكريم رمضان ، وما ينجر عن ذلك من متاعب قد تعود بالضرر على تنظيم الدورة مثلما أوضحت ذلك محافظة المهرجان نصيرة عباس في وقت سابق ، وقد اتسم حفل الافتتاح بتنظيم محكم ، وجرى وسط جمهور مقبول نسبيا وعدديا في انتظار السهرات الموالية . وقد أوضحت محافظة المهرجان في كلمتها الافتتاحية التي تلاها نيابة عنها مدير الإعلام والاتصال سمير مفتاح ، أن المهرجان تزامن مع ذكرى خمسين سنة من الحرية والبناء والتشييد ،ويعد مهرجان جميلة مكسبا ثقافيا هاما ، وهو يكبر طبعة بطبعة ، بفضل جهد الجميع وعناية وتجند الديوان الوطني للثقافة والإعلام ، ليبقى مهرجان جميلة شامخا ومتألقا بكل ما يضيفه من تنمية للمنطقة في شتى الميادين ، بالرغم من الخصوصية التي تميز هذه الطبعة التي رحلت عن المكان وسكنت الزمان ، لينزل المهرجان ضيفا على مدينة سطيف الأم الحاضنة ، لاعتبارات تقنية وفنية بحثه ، حاملا معه 7 سنوات من النجاح الذي صنعته جميلة بأهلها و إرثها و آثارها ، التي تحدت الزمن على مر العصور، لتلهم المهرجان روح الاستمرارية والتحدي ، رغم كل الصعوبات التي واجهت هذه الطبعة ، إلا أننا مصممون –قالت نصيرة عباس– على المضي قدما في مسيرة التطور والإنماء ، بفضل مساهمة الجميع و جهود الأسرة الإعلامية التي رافقتنا وساندتنا خلال الطبعات السابقة ، منوهة بالجمهور ومؤكدة على تجدد اللقاء في الطبعة التاسعة في المدينة الأثرية جميلة . ومن جهته نوه الأمين العام لولاية سطيف بالتظاهرة الفنية التي أصبحت من المواعيد السنوية ، وغدت موعدا وطنيا ودوليا هاما تنتظره الجماهير المتذوقة للطرب الأصيل والفن الراقي ، ولا شك أن المتعة الفنية والروحية ستكون مضمونة على مدار10 أيام كاملة من خلال متابعة الأسماء الفنية التي تمر فوق المنصة . ولأن الجزائر تحتفل هذه السنة بخمسينية الاستقلال ،فإننا نتطلع- قال الأمين العام للولاية - لأن يكون هذا المهرجان إضافة نوعية بالنسبة للدورات السابقة . لقد عرفت السهرة الافتتاحية من ليالي مهرجان جميلة العربي مشاركة عميد الأغنية القبائلية لونيس آيت منقلات الذي قدم مجموعة من أشهر أغانيه . تجدر الإشارة إلى أنه قد تم خلال السهرة الأولى من مهرجان جميلة في نسخته الثامنة ، تكريم ثلاثة أسماء وأعمدة الأغنية الصطايفية و هم ، "بكاكشي الخير " ، " سمير سطايفي " ، " تشير عبد الغني " ،وسلم لهم درع المهرجان ، مثلما كرم بدورة الفنان المخضرم محمد العماري أحد أعمدة الأغنية الجزائرية . كما شهدت السهرة تداول كل من الفنانين حورية محجوبي وكمال النايلي على المنصة ، وختم السهرة الشاب خليل بوصلاته السطايفية عدة خليل