طمأن وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا أحمد، الشركاء الاجتماعيين بالقطاع باعتماد سياسة التعامل الايجابي مع مطالبهم والتكفل قدر الإمكان بانشغالاتهم في حدود الإمكانيات المتاحة، وقال أنه لن يحيد عن برنامج الإصلاحات الذي باشرته وزارة التربية منذ سنوات، والذي حقق نتائج هائلة لا يمكن تجاهلها، داعيا في ذات السياق النقابات النشيطة بذات القطاع وضع مصلحة أبناء المتمدرسين بالأطوار الثلاثة فوق كل اعتبارات بالمقابل فان الحوار و التشاور وسوية مطالب منتسبي قطاع التربية والعمل على حسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية ستكون من بين أولوياته، وذكر بأنه يدرك حجم متاعب ومعاناة الفئة الشغيلة بقطاعه متعهد بالعمل بكل ما بوسعه لتقليصها ولم لا إزالتها لإعطاء دفع قوي يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين وتطوير المردود التعليمي للمتدرسين، جاء ذلك، في تصريح لوزير التربية الوطنية الجديد عبد اللطيف بابا احمد للصحافة الوطنية التي رافقته أمس، بمناسبة افتتاح السنة الدراسية لموسم 2012، 2013 للعديد من المؤسسات التربوية بولاية الجزائر العاصمة، وكانت محطته الأولى متوسطة محمد شويطر ببلدية الابيار التابعة لمديرية التربية للجزائر وسط، حيث افتتح الموسم الدراسي الجديد من هذه الأخيرة، وجلس إلى جانب التلاميذ لمتابعة الدرس الأول المدرج في المنهاج الدراسي بعنوان "انجازات الجزائر بعد خمسين سنة من الاستقلال خاصة بقطاع التربية الوطنية"، وقال خليفة أبو بكر بن بوزيد ان الدخول المدرسي جرى في ظروف عادية وأجواء طبيعية، ولم يحصل أي عائق ينعكس بالسلب على هذا الدخول الذي كان يتشوق له المتمدرسين وخاصة تلاميذ السنة الأولى الابتدائي، وأضاف الوزير عد اللطيف بابا احمد ان الشيء الذي يؤرق وزارته خصوصا والحكومة عموما، هو النقص المسجل في عدد المرافق التربوية ببعض الولايات مما يتسبب في تسجيل اكتظاظ في الأقسام بالمؤسسات التربوية بهذه يصل إلى 45 تلميذا في القسم الواحد، وأرجع أسباب ذلك إلى تأخر إنجاز هذه الهياكل من قبل مؤسسات الانجاز المكلفة بذلك في آجالها المحددة من جهة، والى تزايد تعداد التلاميذ والطلبة بقطاع التربية بأطواره الثلاث، الابتدائي والمتوسط والثانوي، حيث تجاوز عدد المتمدرسين هذه السنة ثمانية ملايين وثلاثمائة ألف، بزيادة فاقت ربع م ليون عن العام الفارط، وحسب ذات المسؤول فان هذا الاكتظاظ سيكون ظرفيا و مؤقت وسيشهد تراجعا قبل انقضاء العام الجاري، بعد استلام ثمان وثمانون ثانوية، و 120 متوسطة وأزيد من ثلاثمائة مدرسة، وذكر بأنه لتخفيف حدة هذا الانشغال وتمكين أبنائنا من مواصلة مشوارهم الدراسي في أجواء عادية، اضطرت الدولة إلى إطلاق عمليات توسعة عدة مؤسسات تربوية لتقليص حدة الضغط الحاصل بأقسامها، والتزم بالعمل على تدارك النقائص المذكورة ومعالجة الانشغالات والمطالب المطروحة، داعيا كافة نقابات القطاع لمساعدته وعدم إضافة متاعب لهذا الأخير يدفع فاتورتها التلاميذ وأوليائهم، وشدد على ان قنوات التشاور و التحاور ستكون مفتوحة أمام الشركاء الاجتماعيين، وتحدث عن عديد الإجراءات المتخذة لإنجاح الموسم الدراسي الجديد منها منحة ثلاثة ألاف دينار التي ستستفيد منها ثلاثة ملايين عائلة وكذا توزيع الكتاب المدرسي مجانا، على أبناء الأسر المعوزة وتوفير وسائل النقل المدرسي بكافة بلديات القطر، وقال ان الحكومة اعتمدت لأول مرة إجراء يتعلق بحماية التلاميذ داخل المؤسسات التربوية، خاصة بعد تنامي ظاهرة الاعتداءات والعنف بهذه الأخيرة، ويتعلق الأمر بقيام مصالح الدرك والأمن الوطنيين بدويات حول المنشات والهياكل التربوية عبر التراب الوطني حسب وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا احمد، للإشارة، فإن المحطتين الثانية و الثالثة للمسؤول الأول بالقطاع المشار إليه بمناسبة افتتاح الدخول المدرسي التي توقف بها، هي مديرية التربية للجزائر شرق ببلدية المحمدية بدائرة الحراش، و بلدية بئر خادم التابعة إداريا لمديرية التربية للجزائر غرب الكائن مقرها بالشراقة. التحاق أزيد من 700 ألف تلميذ بمؤسساتهم التعليمية بولايات الجنوب التحق أكثر من 700 ألف تلميذ من مختلف الأطوار التعليمية أمس، بمؤسساتهم المدرسية عبر ولايات الجنوب في إطار الموسم الدراسي الحالي 2012-2013. ويتوزع هؤلاء التلاميذ عبر 1300 مدرسة ابتدائية و400 متوسطة و160 ثانوية منتشرة عبر ولايات تندوف وأدرار وبشار والبيض والنعامة والأغواط وغرداية و ورقلة وتمنراست وإيليزي والوادي يؤطرها أكثر من 26 ألف معلم وأستاذة حسب المعطيات المتوفرة لدى مديريات التربية المحلية. وقد أشرفت السلطات المحلية للولايات المذكورة صباح اليوم على الافتتاح الرسمي للدخول المدرسي. وبخصوص الهياكل التربوية الجديدة فقد تدعم قطاع التربية بالجنوب بفتح مؤسسات تعليمية جديدة تتمثل في استلام 3 ثانويات و3 متوسطات بولايات غرداية وثانوية و3 مجمعات مدرسية بولاية النعامة. وأوضحت مصالح القطاع أنه تم أيضا فتح خلال هذا الموسم الدراسي ثانويتين بولاية بشار ومدرسة ابتدائية بتمنراست ومتوسطة و7 مجمعات مدرسية بالمناطق النائية والمعزولة لولاية ايليزي. هياكل ووسائل مهيئة من أجل إنجاح الموسم الدراسي الجديد تميز الدخول المدرسي للموسم الدراسي 2012/2013 بولاية بومرداس بتحضير كل الترتيبات اللازمة من اجل دخول مدرسي متميز، خاصة أن المديرية الوصية عقدت عدة اجتماعات قبل هذا التاريخ مع مدراء المؤسسات التعليمية ومفتشي الطور الابتدائي والمتوسط،بالإضافة إلى الاجرءات التنظيمية من بينها إعداد الدرس الموحد حول الانجازات الكبرى للدولة الجزائرية منذ الاستقلال الى يومنا هذا قصد توعية التلاميذ بأهمية الاعتزاز بمكاسب الثورة وتحفيزهم على الاجتهاد لمواصلة البناء والتشييد.وقد سجل الدخول المدرسي الجديد تسجيل 93376 تلميذ 46475 منهم فتيات توزعوا على 3271 فوج بمقدار 29تلميذا في القسم الواحد في الطور الابتدائي،بينما بلغ عدد التلاميذ المسجلين في الطور المتوسط 567758 تلميذا من بينهم 27973تلميذة يتوزعون على 1713 فوجا ليبلغ المعدل 33 تلميذا في القسم الواحد، أما عن الطور الثانوي فد بلغ عدد التلاميذ 28405تلميذا من لبنهم 16620تلميذة موزعين على 925فوج ليبلغ مل التلاميذ داخل القسم الواحد 31 تلميذا وفيما يخص الهياكل المدرسية المتوفرة فقد تم تحضير368 ابتدائية و61 أكمالية و37 ثانوية بالإضافة الى استلام ابتدائيتين،وأربعه متوسطات وثانويتين جديدتين وفي محاولة منها لتخفيف الضغط على بعض المؤسسات التربوية تم إيجاد بعض الحلول الآنية على غرار استغلال الأقسام بالتناوب استعارة البعض الأخر وتحويل بعض المرافق إلى أقسام من أجل استغلالها في انتظار استلام المشاريع التي هي في طور الانجاز.كما يستفيد خلال الموسم الدراسي الجديد ما يربو عن 93148 تلميذ من مجانية الكتب المدرسية لجميع الأطوار ينتمي 10339 منهم الى أبناء القطاع التربية و83809 الى فئة المعوزين وميسوري الحال، كما تمت توزيع ما يناهز 75.35 من الكتب المدرسية على مختلف أرجاء الولاية، وبالإضافة الى المطاعم التي كانت متواجدة خلال الموسم الدراسي الفارط فانه تم استلام 18 مطعما مدرسيا بينها 09 مطاعم نصف داخلية، وبالنسبة للنقل المدرسي فانه تم تخصيص 26حافلة تابعة للمصالح البلدية 51 حافلة أخرى تم الاستفادة بها من وزارة التضامن الوطني، ويشهد الموسم الدراسي الجديد استغلال 8591 موظف للتا طير الإداري والبيداغوجي يتوزعون على 3777 منصب للدور الابتدائي، 2978 منصب للطور المتوسط و منصب 1836 للطور الثانوي، هذا وينتظر ان يكون الموسم الدراسي الحالي في مستوى تطلعات القائمين عليه لما وقروه من ظروف وإمكانات. م.بوالوارت/ أحمد دهنيز