لم يتخلف الجزائريون عن ركب المسيرات المنددة بالفلم المسيء للرسول صلى لله عليه وسلم، وانتظروا أمس الجمعة لينطلقوا بعد الصلاة، في مسيرات، لم تلبث أن أعاقتها مصالح الأمن في عدد من المناطق في العاصمة. وكانت المسيرة التي سلطت عليها مصالح الأمن رقابة شديدة، هي تلك التي قادها، الرجل الثاني في الجبهة الاسلامية للانقاذ المحلة، علي بن حاج، التي انطلقت من مسجد لابروفال بالقبة، باتجاه مقر السفارة الأمريكية بشارع البشير الإبراهيمي في أعالي العاصمة بالأبيار. وقد طوقت أعدادا كبيرة من مصالح الأمن مسجد لابروفال، الذي اعتاد علي بن حاج الصلاة فيه كل يوم جمعة، منذ الصبيحة، وهو ما مكنها من منع المتظاهرين السير وفق ما كان مقررا باتجاه السفارة الأمريكية، حيث سار العشرات من المتظاهرين لما يقارب الألف متر جنوبا نحو مقر مؤسسة تسيير المياه "سيال"، قبل أن يعودوا أدراجهم إلى المسجد الذي انطلقوا منه، دون حدوث مواجهات أو اعتقالات. كما انطلقت مسيرات من عدد من مساجد الأبيار باتجاه السفارة الأمريكية مرددين شعارات منددة بالسلطات الأمريكية، غير أن قوات الأمن ومكافحة الشغب، تصدت لها وأوقفتها عن المسير، وتحدثت معلومات عن اعتقال حوالي 25 شخصا من المتظاهرين، لم يتأكد من إطلاق سراحهم إلى غاية كتابة الأسطر. وحاول المئات من الشباب تنظيم مسيرة انطلاقا من حي باب الواد الشعبي، باتجاه وسط العاصمة، غير أن مصالح الأمن أوقفتهم عن الزحف عند ساحة الكتاني وهم يرددون عبارات مستنكرة للفيلم ومنددة بالسلطات الأمريكية، مطالبين عناصر الأمن بالسماح لهم بالتظاهر أمام السفارة الأمريكية بالجزائر. عمراني. ب