أعلنت قوات الأمن بالعاصمة منذ ليلة أمس، حالة استنفار قصوى، بعد انتشار دعوات عبر ''الفايسبوك'' تنادي بالخروج في مسيرات ضد الفيلم المسيء إلى الرسول، وعرفت أحياء باب الوادي وبلوزداد ولابروفال وباش جراح وحي الجبل انتشارا مكثفا لقوات مكافحة الشغب منذ الساعات الأولى من الصباح، كما شهد محيط المساجد هي الأخرى انتشارا مكثفا لأعوان الأمن بالزي المدني. ومباشرة بعد صلاة الجمعة حاول مصلون في مسجد ''الوفاء بالعهد'' في لابروفال، إلا أن مصالح الأمن منعتهم من ذلك، ورغم التعزيزات الأمنية المشددة، إلا أن الرجل الثاني في الفيس المحل علي بلحاج استطاع أن يخرج بمؤيديه عبر أزقة الحي وصولا إلى الشارع المؤدي إلى ''ميترو الجزائر'' في مسيرة شارك فيها حوالي 200 شخص، رفعوا خلالها رايات التوحيد وهتافات حزب الإنقاذ، محاولين الوصول إلى حي البدر، إلا أن قوات مكافحة الشغب منعتهم من ذلك باستعمال الهراوات، وفرقتهم، كما تم الاستعانة بمروحية تابعة للأمن قصد تحديد أماكن تجمعهم. وحاول الأمن اعتقال علي بلحاج إلا أنه لم يستطع ذلك بسبب اندساسه بين صفوف المتظاهرين. أما في حي باب الوادي الشعبي فقد حاول العشرات من الشباب الخروج في مسيرة باتجاه وسط العاصمة، غير أن قوات الأمن أوقفتهم بمحاذاة ساحة الكتاني ومنعتهم من مواصلة السير، وكان المتظاهرون يرفعون رايات ويرددون شعارات تطالب بطرد السفير الأمريكي، كما حاول متظاهرون الخروج في مسيرة من مسجد الخلفاء بالأبيار، غير أن مصالح الأمن أوقفتهم. من جهة أخرى، شهد مقر السفارة الأمريكية في شارع الإبراهيمي بأعالي حيدرة في العاصمة، وكذا مختلف الطرق المؤدية إليه، انتشارا أمنيا مكثفا، خوفا من وصول متظاهرين إلى المكان. مسيرات منددة في باتنة وأفلو استجاب المصلون بالمسجد العتيق أبو بكر الصديق في بلدية وادي الماء شمال غرب ولاية باتنة أمس، لنداء إمام المسجد في خطبة الجمعة بالخروج في مسيرة سلمية لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد شارك في المسيرة ما يقارب 80 شخصا حسب شهود عيان، يوجد من ضمنهم نساء وأطفال، مرددين لا إله إلا الله محمد رسول الله. وقد جابت المسيرة الشارع الرئيسي باتجاه مقر البلدية، ثم عاد الجميع إلى الوقوف أمام المسجد، حيث ألقيت كلمة من طرف الإمام ثم انسحبوا باتجاه مساكنهم ومحلاتهم التجارية. كما نظم شباب أفلو الخضراء بعد صلاة الجمعة وقفة احتجاج وتنديد حضرها العشرات من الشباب في مسيرة سلمية انطلقت من حارة الزرابي بوسط المدينة إلى مقر الدائرة، ثم عادوا إلى ساحة حارة الزرابي، ورفعوا خلالها شعارات تستنكر وتندد بالفيلم المسيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.