أنهت المصالح العمومية المشتركة و المختصة عمليات هدم 53 بناية نهاية الأسبوع المنقضي صنفت على كونها فوضوية واستهدفت الضاحية الجنوبية لمدينة المحمدية وغرب بلدية مقطع دوز على مقربة من الطريق السيار شرق- غرب بولاية معسكر .وكانت المصالح المختصة المدعومة بتعزيزات أمنية مشكلة من عناصر الشرطة وعناصر الدرك الوطني لإقليمي المحمدية وبوهني قد تولت الشروع في عملية الهدم في ساعة مبكرة من يومي الأربعاء والخميس الماضيين من متابعة الحالات الإستثنائية التي أرجأت فيها المصالح 4 حالات إلى غاية الاثنين المقبل لتمكينهم من إخلاء مساكنهم إيجاد مأوى لهم . واستنادا إلى أمين عام بلدية المحمدية محمد دنون فقد أقرت مصالح الدائرة الوصية الأولى على تفعيل القرار بوجوب تفادي التأخير أو الإرجاء توافقا مع مضامين وزارة الداخلية و الجماعات المحلية .و قد لوحظ أن ثمة من كان يشغل بعض البنايات من ذوي الحالات الميسورة التي عمدت إلى اقتناء هذه المساحات من طرف مالكيها الأصليين بمبالغ تتراوح مابين 50 و 70 مليون سنتيم بحسب الرسم الهندسي لكل أرضية .بل أن بعض المستهدفين من عملية الهدم يحوزون على شقق في عدد من العمارات المجاورة .و في وصف مماثل فقد تمت إزالة 19 بناية من ضمن 24 ببلدية مقطع دوز استنادا لمقرر تولى الإشراف عليه أمين عام بلدية مقطع دوز بنيت فوق أراضي فلاحية و بدون حيازة على رخص البناء مخالفة لمضمون المرسوم الرئاسي الصادر في سنة 2005 الذي يشدد على وجوب المنع الفوري لإنجاز السكنات على الأراضي الفلاحية .وقد حاول بعضهم التصدي للجرافات بالتخويف و إثارة ردود أفعال انتقامية ضد عدد من مسؤولي البلدية قبل أن تتولى مصالح الدرك تطويق محيط عمليات الهدم و منع أي تجاوزات .و سيتم لاحقا إزالة 43 بناية أدرجت في خانة البنايات المهددة بالإنهيار وتمكين أصحابها من استلام شقق جديدة في قطب المدينةالجديدة من حصة 220 مسكن إجتماعي . ...و12 ألف مواطن خارج اهتمامات السلطات المحلية بالمحمدية وجهت جمعية المجتمع المدني لحي الأخوة بن شنين الإقليمي ببلدية المحمدية في ولاية معسكر مناشدة للمسؤول الأول التنفيذي للولاية أملا في أن تجد استغاثتهم أذانا صاغية و عساها أن تضع اهتمامات السلطات العمومية لأزيد من 12 ألف مواطن بعد أن تجاهلتها لكونها تقع في ضاحية إقليمية على بعد 5 كلم وفي منأى عن المحيط الحضري .و قد حصرت الجمعية مشاكل الحي بحسب مراسلة مذيلة بتوقيع رئيسها زوبير سعيدي في عدم توفر المرافق العمومية ولأن الحي لازال يتميز بكل صور البداوة ليس إلا .يتصدرها تماطل السلطات والجهات الوصية على الطاقة في تفعيل الوعود المتعلقة بتهيئة شبكة الغاز الذي بات حلما منذ 5 عقود مضت .و تبقى الممرات الحضرية معيقة لحركة الراجلين، فضلا عن المركبات التي تجد صعوبة في اجتياز كبريات الأزقة و انعدام الإنارة العمومية وكثرة الحفر والغبار لكون أن التهيئة الحضرية لم يسبق واستفاد منها الحي .في حين يبقى المرفق الحيوي المتعلق بمياه الشرب متذبذبا بين الإنقطاعات المتكررة و كثرة التسربات . و قد استهجن أعضاء الجمعية أسباب إرجاء و تجميد المشاريع المسجلة في سنة 2011 تلك المتعلقة بإنجاز قاعة علاج و اقتناء سيارة إسعاف . ويأمل السكان في أن يحظى الحي بزيارة تفقدية لوالي معسكر من أجل الوقوف على جل النقاط السوداء سفيان