في محاولة منها لفك العزلة عن بلديات بومرداس سطرت مديرية الري للولاية العديد من مشاريع والتي تتضمن عدة برامج هامة، الخاصة منها بالصرف الصحي والتطهير وشبكات مياه الشرب من أجل القضاء على أزيد 4 آلاف حفرة صحية موزعة عبر إقليم الولاية، والتي تشكل خطرا حقيقيا على سلامة وأمن السكان، خاصة وأن العديد منها تتمركز في القرى والمداشر النائية والبعيدة و التي لم تستفد بعد من مشاريع التطهير، إضافة إلى تزويد القرى البعيدة بمياه الشرب. وقد برمجت المصالح الفلاحية منذ مطلع السنة الجارية عدة مشاريع من أجل تجديد شبكات التطهير والقضاء على القنوات العشوائية، حيث لايزال سكان الكثير من الأحياء السكنية بالمناطق الريفية يستعملون الطرق البدائية في صرف المياه القذرة على غرار الحفر ، والتي صب العديد منها في الأراضي الزراعية وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على الصحة العمومية . كما سيتم ربط قرى اعفير بغلية، أولاد عيسى لقاطة ودلس وبن شود وغيرهامن البلديات المذكورة بمشروع يتعلق بإيصال شبكات المياه من سد تاقصابت الذي مازال معظمه في طور الانجاز، في حين تجري الأشغال على قدم وساق من أجل تسوية هذا المشكل نهائيا وتزويد أكبر عدد من القرى بالمياه في مطلع السنة المقبلة كاقصى حد، إضافة إلى مشروع ربط المنطقة الشرقية من سد كدية أسردون المتواجد ببلدية معالة ولاية البويرة من أجل القضاء على مشكل المياه، كما تم تسجيل عملية كبرى في طور الدراسة والأشغال ستنطلق في سنة 2013. أما بالنسبة للمدن والقرى المتواجدة بالجهة الغربية للولاية على غرار بلديات خميس الخشنة بودواو أولاد هداج وخروبة فقد تم برمجة مشروع ربط هذه القرى بمياه سد قدارة، في حين دخلت محطة تحلية المياه المتواجدة ببلدية كاب جنات الخدمة التي تصل طاقة الضخ بها إلى 100 ألف متر مكعب وستغطي كل من كاب جنات لقاطة وبرج منايل ومنطقة عين الحمراء، إضافة إلى ربط وتزويد جزء من بلدية دلس وأعفير، لكن صاحب المشروع وجد العديد من العراقيل في إنجاز القنوات من طرف أصحاب الأراضي الذين رفضوا انجاز القنوات على أراضيهم ، فيما أكد مدير الري أن كل الإجراءات المتعلقة بالتسوية باقتطاع الأراضي لإنجاز المشاريع عليها، وفي حال عدم تقبل وتعقل الفلاحين ملاك الأراضي فإن المشروع سيعرف التأخر في الإنجاز وهو ما قد يعطل ايصال المياه الى مستحقيها في وقتها . أحمد/د