أقدم كهل ينحدر من مدينة تلمسان على تشكيل عصابة متخصصة في النصب والاحتيال على شركات خاصة بالعاصمة ، حيث كان يوهم أصحاب الشركات أنه صاحب شركة أشغال البناء والدهن ، وأنه بحاجة للسلعة ، بعدما يقوم بتسليمهم وثائق مزورة عن نسخة من السجل التجاري ووصل الطلبية ، إضافة إلى شيك بنكي مزور . وقد تم التوصل للعصابة المتكونة من أربعة أشخاص الذين تمت متابعتهم بجرم النصب والاحتيال واستعمال المزور في الوثائق الإدارية والعرفية والتجارية والمصرفية وانتحال صفة الغير ، و كذا التزوير واستعمال المزور في الشيكات والسجلات التجارية، ومن بين ضحايا هذه العصابة شركة "مدياتيك "وشركة "أرمير" وشركة "ماجي" و "كنديل" ، أما آخر شكوى فكانت لصاحب الشركة الخاصة للتجارة بالتجزئة للعتاد ولوازم الحلويات الذي نصب عليه من طرف رئيسي العصابة ، ويتعلق الأمر بالمدعو "ح.محمد" ، الذي ينحدر من تلمسان ، حيث استحوذ على سلعة بلغت قيمتها 160 مليون سنتيم ، بعدما أوهمه أنه صاحب شركة أشغال البناء والدهن والكهرباء الكائن مقرها بتلمسان . وقد اعترف المدعو" ح.محمد" خلال التحقيق ، انه عند خروجه من السجن سنة 2009 ، ونظرا لظروفه الاجتماعية و كونه عاطل عن العمل ، جاءته فكرة النصب والاحتيال على الشركات الخاصة باستعمال هوية الغير ،مصرحا أنه كان يقوم بزيارة العديد من الشركات على مستوى العاصمة، مدعيا أنه صاحب شركة أشغال عمومية موهما صاحبها أنه بحاجة لطلبية السلع ، وعند حصوله على المعلومات الكافية عن الشركة يطلب من صاحب الشركة أن يحرر له فاتورة عن مبلغ السلعة ، وبعدها يتوجه لشخص يدعى "ص،ج" ، والذي يتكفل بتزوير جميع الوثائق ، كما يقوم بتسليمه شيكا بنكيا يتضمن اسم الشركة التي ينصب عليها ، وكذا السجل التجاري ووصل الطلبية ، كما ذكر اسم شريكه الآخر في عمليات النصب المدعو "ك. ك" ، الذي يتكفل بإيجاد سائق شاحنة يقوم بنقل السلعة باتجاه مدينة غليزان ومن ثمة إلى وهران ، وفي بعض الأحيان تنقل لمستودع ببئر توتة ، ويتكفل ببيعها إضافة للمتهم "ش.الحاج" والذي تعرف عليه بالسجن ، وكان يشتري السلعة المسروقة رفقة المتهم الرابع المدعو "ط.م" ، غير أن المتهمين الثلاث نفوا خلال جميع مراحل التحقيق علاقتهم بعمليات النصب والاحتيال ، مؤكدين أنهم اشتروا السلعة من عند المتهم الرئيسي ، وكلهم يحوزون على سجلات تجارية ، وهي القضية التي من المقرر عرضها الأسبوع المقبل بمحكمة الرويبة للجنح. شهرزاد.م.