يفتقر الحي الجديد ببلدية تسالة المرجة إلى التهيئة، الغاز والإنارة العمومية مما أثار سخط القاطنين الذين ناشدوا السلطات المحلية بالتدخل لوضع حد لمشاكلهم المتنامية، وذلك من خلال إدراج الحي في أجندة البرامج التنموية المحلية، شهدت البلدية مؤخرا توسعا عمرانيا نتج عنه عدة أحياء جديدة، مما تطلّب من السلطات المحلية برمجة العديد من المشاريع بهذه الأحياء، كتهيئة الطرقات وإيصالها بشبكة الغاز الطبيعي والإنارة العمومية، غير أن إمكانية البلدية المحدودة حسب مسؤولها، وضعتهم في مواجهة غضب القاطنين، كما هو الحال بالنسبة لسكان"الحي الجديد" الذين سئموا الوضعية الصعبة التي يعيشونها في ظل غياب أهم المرافق الضرورية، ناهيك عن الوعود التي لم تر النور منذ 20 سنة، وفي هذا السياق تحدّث إلينا بعض القاطنين حول الوضعية المتدهورة للطرقات، التي لا تتعدى أن تكون مسالك ترابية تعرقل سير القاطنين بطباتها ومنحدراتها، خصوصا في فصل الشتاء، حيث تتحول إلى طرق موحلة، وتمتلئ الحفر بالمياه مشكلة بركا مائية وتصبح المنحدرات، لزجة، وحسب ذات المتحدث فإنهم يعانون كل شتاء، ورغم مناشدتهم لرئيس البلدية السابق قصد تهيئة الطرق وتزفيتها إلا أن الرد لم يتعدى جملة من الوعود، لم تتجسد لحد الساعة، أما فيما يتعلق بالغاز الطبيعي، فهو أكثر من ضروري للسكان الذين يحصلون على قارورة غاز البوتان بصعوبة كبيرة، نظرا لندرتها خاصة في الفترات الباردة أين يكثر عليها الطلب، وحسب القاطنين فإنهم يقطعون مسافات بعيدة من أجل ت وفيرها، مع العلم أن البلدية تعاني مشكل النقص الفادح في وسائل النقل، لذلك فهم يعتمدون على وسائلهم الخاصة في التنقل، وفي نفس السياق أثار غياب الإنارة العمومية سخط السكان، وربطوا هذا الغياب، بتنامى ظاهرة الاعتداءات والسرقة التي طالت العديد من منازل الحي، في الليل، وفي رده على انشغالات سكان الحي الجديد أجاب النائب الثاني لرئيس البلدية أن تهيئة الطرق هي آخر عملية تلي إيصالهم أولا بالغاز الطبيعي، وأن البلدية في طريقها إلى تغطية جميع الأحياء الجديدة، فيما يخص الغاز والتهيئة.