طالب ممثل الحق العام لدى محكمة سيدي امحمد الابتدائية توقيع عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قيمتها 20 ألف دينار جزائري في حق شاب أتم مؤخرا ربيعه الثامن عشر، بعد متابعته بتهمة حيازة المخدرات واستهلاكها. لم يفند المتهم الشاب التهمة المنسوبة إليه بعد ضبطه في حالة تلبس بحيازته لقطعة من المخدرات، لكن ملامح الندم ارتسمت على وجهه وهو يواجه العدالة فأقرّ وهو يذرف دموعه، أنه بتاريخ الوقائع وبعد إلقاء القبض عليه من قبل مصالح الأمن، كان قد استهلك تلك السموم وكانت تلك التجربة الأولى من نوعها في حياته، غير أن قاضي الجلسة رد عليه بالقول أن تجريب المخدرات يصير إدمانا في المستقبل، ونصحه بالحفاظ على صحته حتى ولو غرق في المشاكل، خاصة وأنه لا يزال في ريعان شبابه. من جهته دفاع المتهم أشار إلى واقع المتهم الاجتماعي وظروفه المعيشية التي دفعته لاستهلاك المخدرات واعتبر الزج بموكله وراء القضبان كان بمثابة الصدمة لعائلته خاصة وأنه ليس من الصنف الإجرامي، وأمام هذا التمس الدفاع خلال مرافعته إفادة موكله بأقصى ظروف التخفيف، ولتكن العقوبة غرامة مالية موقوفة النفاذ، واعدا هيئة المحكمة بعدم تكرار موكله لفعلته ثانية. .