التمس النائب العام لمحكمة الجنح بسيدي أمحمد عقوبة عام حبس نافذ في حق كل من المدعو (ز،عبد الكريم)، (ز، عبد الرزاق) و(ز،نصيرة) لمتابعتهم بتهمة الجرح والضرب العمدي. في أول وهلة لرؤيتنا للمتهمين تبادر إلى ذهننا أنها قضية إرث متنازع عليه، باعتبار المتهمين في عقدهم الرابع وملامحهم تدل على الرزانة والحكمة، ولكن المظاهر خداعة، ففي زمن لم تشفع فيه حتى أواصر القرابة والدم أصبح كل شيء مباحا حتى التعدي على أقرب الناس، فالمتهمين الممتثلين في قضية الحال هم أب وابنيه، اعتدوا على عمهم وزوجته وابنته بالضرب باستعمال مطفأة من الحجم الكبير " EXTINCTEUR " ولكي يتملصوا من الفعل المتابعين لأجله اختلقوا عذرا فكان أقبح من الذنب الذي اقترفوه، فكان عذرهم أن المدعو (ز،محمد) وهو ابن عمهم صعب المراس ويتدخل في تفاصيل حياتهم صغيرة كانت أو كبيرة، ولأن المدعوة (ز،نصيرة) ضاقت ذرعا من تصرفات ابن عمها اشتكت به ومن هنا بدأت المشاكل لأن المدعو (ز، محمد) لم يهضم فكرة الشكوى التي أودعتها في حقه ابنة عمه فدفع أباه لافتعال المشاكل وإيداع شكوى ضدهم، مصرحين أنه منذ أن غادر ابن عمهم أرض الوطن هدأت الأمور بينهم وعادت المياه إلى مجاريها مفندين التهمة المنسوبة إليهم. ولكن النائب العام لم يستوعب فكرة عدم الاعتداء موضحا لهم أن عمهم أودع شهادات طبية تثبت كلامه.أما الدفاع فقد أكد أقوال موكليه مصرّحا أن المدعو (ز،محمد) مريض نفسيا وهو أساس المشاكل، وأن الشكوى المودعة ضد موكليه كيدية الغرض منها الانتقام، موضحا أنه منطقيا أركان التهمة غير ثابتة ولا يوجد أي أدلة ليلتمس من قاضي الجلسة البراءة لموكليه.