في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر ينظم مخبر المخطوطات الجزائرية في غرب إفريقيا بالجامعة الإفريقية / أدرار بالتعاون مع المركز الوطني للمخطوطات، الملتقى الدولي الأول حول المخطوط بعنوان: المخطوطات الجزائرية في غرب إفريقيا – واقع وآفاق يومي الثلاثاء والأربعاء 03/04/ ديسمبر 2013م. وعن مبررات مثل هذا الملتقى يقول المنظمون ليس من ريب في أن المخطوطات مثّلت رصيداً معرفياً أثيلاً عبر تاريخ البشرية، إذ تغدو معادلاً موازيا لتاريخ الكتابة عند الإنسان . وعلى قدر أهمية المخطوط في حفظ المعارف الإنسانية ونقلها إلى الأجيال تأتي الأهمية في جمع هذه المخطوطات وفهرستها وجردها، من أجل تسهيل تحقيقها وإخراجها من غياهب النسيان وعاديات الدهر ليستفاد منها في شتى معارف الإنسانية. والمجتمعات الراقية تسعى على الدوام من أجل جمع مخطوطاتها عبر المكتبات والخزائن والمتاحف إيماناً بأهميتها و قيمتها التاريخية والفكرية والأدبية . وبارتقاء البحث العلمي والمعارف الإنسانية ارتقت وسائل جرد المخطوطات وفهرستها وإحصاءها، وأضحى الباحثون في علم التحقيق يستعينون بهذه الوسائل التي تذلل التحقيق وتيسر سبله للباحثين والمشتغلين بهذا العلم الأصيل . ثم إن الباحث المشتغل بحقل المخطوطات الجزائرية يلمح كثرة مخطوطات الجزائريين وانتشارها في بقاع العالم، وبخاصة في إفريقيا، وتحديدا في غرب إفريقيا. من هذا المنطلق يروم مخبر المخطوطات الجزائرية في إفريقيا إرساء أرضية للبحث والاستشارة عبر ملتقاه الدولي الذي سيقيمه، بتسليط الضوء على قضايا المخطوطات الجزائرية، واقعها وآفاقها، ثم سبل جردها وإحصاءها وفهرستها ثم تحقيقها.