كشفت وزارة الدفاع الفرنسية عن مقتل ما يزيد عن 20 مسلحا في غارة جوية فرنسية لا تزال جارية في سلسلة جبال ايفورهاس بشمال مالي، مؤكدة مشاركة حوالي 150 جنديا ماليا وفرنسيا في تلك العملية التى يطلق عليها اسم "فهد 4" والتي أدت أيضا إلى مقتل عسكري فرنسي. و أكدت قيادة أركان الجيش الفرنسي في بيان لها أول أمس الثلاثاء، أن هذه العملية التي قامت بها القوات الفرنسية ساعدت في تحديد موقع العناصر المسلحة وتتبعهم، و أوضحت قيادة أركان الجيش أن ما يقرب من 150 جنديا ماليا وفرنسيا شاركوا في تلك العملية التى أطلق عليها اسم "فهد 4" والتي تهدف إلى تشتيت المجموعات الإرهابية وتفكيك مخابئها. و أدت العملية أيضا إلى مقتل عسكري من جنسية فرنسية، حيث أعلنت قيادة الأركان التابعة لوزارة الدفاع الفرنسية أن العسكري الفرنسي، ارولد فورميزيل، الذي ينتمي إلى الفوج الثاني للمظليين في الفرقة الأجنبية الذي قتل في شمال مالي لقي حتفه خلال عملية وقعت في وقت سابق أمس. و في ذات الصدد كشفت ذات المصادر عن تنفيذ نحو 85 طلعة جوية فرنسية بينها 15 لتنفيذ ضربات في منطقة "بوريم "بين 14 و18 فيفرى الجاري، مما مكن من تدمير عدة مخازن ذخيرة للمجموعات الإرهابية بين أهداف أخرى، و في سياق متصل يتوقع انتشار نحو ثمانية ألاف جندي افريقى في إطار المهمة الدولية لدعم مالي برعاية المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا ايكواس، و من المقرر أن تشارك قوة إضافية متكونة من ألفى جندي تشادي في العمليات العسكرية بالتنسيق مع المهمة الدولية دون أن يكون جزء منها. وللإشارة، كانت القوات المسلحة المالية قد استعادت بلدة" بوريم" يوم السبت المنصرم وتمركز فيها نحو 150 جنديا ماليا. وبدورها كانت القوات الفرنسية التي تعززها الطائرات الحربية والمروحية قد نجحت في إعادة السيطرة الحكومية على الجزء الشمالي من مالي وقتلت المئات من المسلحين الإسلاميين. بشرى.س