استقبل صيادون اندونيسيون 63 لاجئا من مجموعة الروهينجيا البورمية كان زورقهم يبحر على غير هدى قبالة سواحل سومطرة (شمال غرب) على ما افاد مصدر في الشرطة الجمعة بعد ثلاثة ايام على وصول اكثر من مئة لاجئ اخر في زوارق وافدة من البلد نفسه. واوضح مسؤول الشرطة المحلية ان جميع اللاجئين من اقلية الروهينجيا المسلمة التي لا تعترف بها اي دولة وهم 63 شخصا من بينهم 25 قاصرا عثر على مركبهم على بعد 160 كلم مقابل سواحل قرية ايدي رايوك. وتابع المصدر "كل ما نعلم هو انهم أتوا من بورما. لا ندري تماما من اين انطلق مركبهم لانهم منهكون وجائعون الى حد تعذر معه استجوابهم". وسينقل المهاجرون قريبا الى مركز استقبال تابع لاجهزة الهجرة. واضاف المصدر "نظرا الى الوضع في بورما وتايلاند نتوقع العثور على مزيد من الروهينجيا في المنطقة". واعلنت بانكوك مؤخرا انها لن تستقبل المزيد من الروهينجيا بعد استقبالها حوالى ستة الاف منهم في الاشهر الاخيرة. الثلاثاء وصل 121 فردا من هذه الاتنية الى اندونيسيا في ظروف مماثلة عبر المنطقة نفسها. وقال احد اللاجئين انهم غادروا بورما على متن زورق باتجاه تايلاند لكن عند وصولهم الى مياهها الاقليمية داهمتهم قوات خفر السواحل التايلاندية. وقال فريد الام "القوا بالطعام والوقود وجرونا الى خارج المياه الاقليمية. مع حلول الليل اطلقوا علينا النار". واكد ان الزورق كان على متنه عند انطلاقه من بورما 12 راكبا اضافيا يشتبه في "مقتلهم" بنيران حرس السواحل التايلانديين. وافادت الاممالمتحدة ان اكثر من 13 الف فرد من الروهينجيا اتجهوا بحرا عام 2012 الى بورما وبنغلادش هربا من اعمال العنف الطائفية التي اسفرت عن مقتل اكثر من 180 شخصا وتهجير 115 الفا في ولاية راخين غرب بورما. ويبلغ عديد اتنية الروهينجيا حوالى 800 الف شخص يقيمون في ولاية راخين وتعتبرهم الاممالمتحدة احدى الاقليات الاكثر تعرضا للاضطهاد في العالم.