قالت منظمة أطباء بلا حدود يوم الخميس أن "عشرات الالاف من النازحين الروهينجيا يعانون من نقص الرعاية ومن بينهم عدد كبير من الأطفال الذي يعانون من نقص التغذية" مشددة على "الوضع الانساني الطاريء لهولاء الفارين من أعمال العنف في غرب بورما". وأوضحت المنظمة في بيان أن "عشرات الالاف لا يحصلون على الرعاية الطبية التي يحتاجون اليها بشكل عاجل ولا مياه للشرب والخدمات الأساسية". وصرح المدير العام لفرع المنظمة في هولندا الذي يقوم بالعمليات في ميانمار (بورما سابقا) اريان هيهنكامب أن "أطباء بلا حدود رصدت الاحتياجات الطبية الأشد الحاحا بين الذين يقيمون في مزارع للأرز أو أراض أخرى". . وأضاف أن "غياب الأمن والتهديدات والترهيب من قبل مجموعة من عرقية الراخين (صغيرة لكن صوتها مسموع) (...) أثرت إلى حد كبير على قدرتنا على تسليم المواد الطبية". ونزح أكثر من 115 ألف شخص معظمهم من أقلية الروهينجيا المسلمة بعد موجتين من أعمال العنف بين البوذيين من عرقية (الراخين) والمسلمين. وقد أسفرتا عن سقوط أكثر من 180 قتيلا في ولاية (راخين) العام الماضي. ويتهم الراخين الأممالمتحدة ومنظمات العمل الانساني بأنهم "يقصرون اهتمامهم على الروهينجيان وهو ما تم رفضه". ومن جهة أخرى قال متحدث باسم الجيش التايلاندي أن "حوالي ستة الالاف لاجيء من الروهينجيا دخلوا المياه الاقليمية التايلاندية بزوارق منذ أكتوبر". وذكرت القيادة الداخلية للعمليات الأمنية المكلفة بالأمن الداخلي في الجيش أنه "من أصل 5899 من الروهينجيا الذين دخلوا أراضي تايلاند وضع 1752 في مراكز احتجاز وأمن ومنشأت أخرى". وتابع الناطق باسم هذه الادارة ديثابون ساساميت أن "أخرين أعيدوا مع زوارقهم بدون أن يذكر رقما محددا". وكانت تايلاند أعلنت أنها "توافق على بقاء الروهينجيا على أراضيها ستة أشهر بانتظار أن يستقرو في بلد أخر". لكنها أكدت بعد ذلك أنها "لا تستطيع استقبال مزيد من هؤلاء اللاجئين وأبعدت سفينة واحدة على الأقل تقل أكثر من مائتين منهم بدون أن تقدم لهم الماء والغذاء".