أكدت دول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا إيكواس، على أهمية العمل سويا من أجل مكافحة الجماعات الإرهابية وأعمال العنف و التطرف التي انتشرت في بعض دول غرب إفريقيا مؤخرا وخاصة في منطقة مالي، متعهدة بهزيمة المسلحين بها. وأوضح بيان أصدرته المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا التي تتخذ من العاصمة النيجيرية أبوجا مقرا لها، أمس، أن زعماء المجموعة وافقوا خلال قمتهم الأخيرة في مدينة (ياموسوكرو) بكوت ديفوار على خطة خاصة بمكافحة الإرهاب وضعها المسؤولون العسكريون في دول المجموعة، و شددت المجموعة في ذات الصدد على إدانة الزعماء لأعمال الإرهاب والعمليات الانتحارية وحرب العصابات التي تقوم بها المجموعات المسلحة في مالي، و حثت الدول الصديقة على الاستمرار في دعم القوة الإفريقية العاملة في مالي (أفيسما) لهزيمة المسلحين وطردهم من المناطق التي يحتلونها في شمال مالي. وفي سياق متصل، أبرز البيان الصادر عن الإكواس أن زعماء دول غرب إفريقيا وافقوا على الخطط العسكرية التي وضعها وزراء الدفاع ورؤساء الأركان في دولهم للتعامل مع الأوضاع الحالية في مالي والعمل سويا من أجل هزيمة المسلحين الذي يحتلون بعض مناطق شمال مالي، وأعلن الجيش النيجيري في ذات الشأن الانتهاء من نشر 1200 جندي في مالي لمساعدة القوات الأفريقية (أفيسما) الموجودة هناك بالتعاون مع القوات الفرنسية التي تخوض معارك في شمال البلاد لطرد المسلحين من المناطق التي يسيطرون عليها. ومن جهته كان مجلس الأمن والوساطة التابع للمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (إيكواس) قد وافق من حيث المبدأ على تحويل القوة الإفريقية العاملة في مالي والمعروفة ب (أفيسما) الى قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة بعد استقرار الأوضاع على الأراضي المالية، وحث المجلس مفوضية الإيكواس والإتحاد الإفريقي على توجيه طلب رسمي الى الأممالمتحدة لتحويل أفيسما الى قوة حفظ سلام دولية بمجرد عودة الهدوء الى مالي، و وافقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إيكواس، على مضاعفة عدد القوات التي سترسلها إلى مالي، إلى 8 آلاف جندي، وذلك في نهاية أعمال قمتها التي استمرت يومين في كوت ديفوار، وأكد رئيس مفوضية مجموعة الإيكواس، كادري أوادراجو، أن دول المجموعة ال 15 ستتأكد من تلبية الاحتياجات العاجلة بشأن نشر قوات إضافية والمواد اللوجستية وزيادة الميزانية بدون أي تأخير. وللإشارة، كان زعماء (الإيكواس) قد عقدوا الأربعاء المنصرم قمة في مدينة "ياموسوكرو" بكوت ديفوار بحضور الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان, حيث ناقشوا خلال القمة التي افتتحها رئيس كوت ديفوار الحسن واتارا "الأوضاع الأمنية والسياسية" في كل من مالي وغينيا بيساو اللتين شهدتا انقلابين عسكريين العام الماضي، أديا الى تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية والإنسانية فيهما. بشرى. س