شددت دول المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا (إيكواس) على أهمية العمل سويا من أجل مكافحة "أعمال الإرهاب" و"العنف" التي انتشرت في بعض دول غرب افريقيا مؤخرا وخاصة في مالي متعهدة "بهزيمة المسلحين بها". وذكر بيان أصدرته المجموعة التي تتخذ من العاصمة النيجيرية أبوجا مقرا لها اليوم السبت أن "زعماء المجموعة وافقوا خلال قمتهم الأخيرة في مدينة (ياموسوكرو) بكوت ديفوار على خطة خاصة بمكافحة الإرهاب وضعها المسؤولون العسكريون في دول المجموعة". وأكد البيان "ادانة الزعماء لأعمال الإرهاب والعمليات الانتحارية وحرب العصابات التي تقوم بها المجموعات المسلحة في مالي ..حاثا الدول الصديقة على الإستمرار في دعم القوة الافريقية العاملة في مالي (أفيسما) لهزيمة المسلحين وطردهم من المناطق التي يحتلونها". وأضاف البيان أن "زعماء دول غرب افريقيا وافقوا على الخطط العسكرية التي وضعها وزراء الدفاع ورؤوساء الأركان في دولهم للتعامل مع الأوضاع الحالية في مالي والعمل سويا من أجل هزيمة المسلحين الذي يحتلون بعض مناطق شمال مالي". وأعلن الجيش النيجيري الإنتهاء من نشر 1200 جندي في مالي لمساعدة القوات الأفريقية (أفيسما) الموجودة هناك بالتعاون مع القوات الفرنسية التي تخوض معارك في شمال البلاد لطرد المسلحين من المناطق التي يسيطرون عليها. وقال المتحدث باسم الجيش محمد يريما أن "آخر دفعة من القوات النيجيرية وصلت الى مالي منذ أيام على متن طائرة عسكرية من طراز (هيركوليز سي 130) مشيرا الى أن الحكومة البريطانية ستقوم بارسال معدات عسكرية الى القوات النيجيرية الموجودة في مالي". ووافق مجلس الأمن والوساطة التابع للمجموعة الإقتصادية لغرب افريقيا (إيكواس) من حيث المبدأ على تحويل القوة الافريقية العاملة في مالي والمعروفة ب (أفيسما) الى قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة بعد استقرار الأوضاع على الأراضي المالية. وحث المجلس مفوضية الإيكواس والإتحاد الافريقي على توجيه طلب رسمي الى الأممالمتحدة لتحويل ال (أفيسما) الى قوة حفظ سلام دولية بمجرد عودة الهدوء الى مالي. وكان زعماء (الإيكواس) قد عقدوا الأربعاء الماضي قمة في مدينة "ياموسوكرو" بكوت ديفوار بحضور الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان, حيث ناقشوا خلال القمة التي افتتحها رئيس كوت ديفوار الحسن واتارا "الأوضاع الأمنية والسياسية" في كل من مالي وغينيا بيساو اللتين شهدتا انقلابين عسكريين العام الماضي أديا الى تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية والإنسانية فيهما.