صرح أمس المدعي العام في محكمة قسنطينة محمد عبدلي بأنه تم العثور على قتلة الطفلين اللذان وجدا مذبوحين بأبشع الطرق، و يبلغ الشابان اللذان ارتكبا الجريمة 21 و الاخر 38 عاما، حيث تم إلقاء القبض عليهما أمس، بحي علي منجلي بقسنطينة، ليعترفا بجرمهما في إطار التحقيق للعثور على قتلة و مؤلفي هذه الجريمة المزدوجة التي استهدفت الطفلين هارون الذي يبلغ العشر سنوات من العمر 10 سنوات وإبراهيم البالغ من العمر 9 سنوات. و كشف القاضي عن مجريات الأحداث حسب ما ورد في التحقيق، خلال المؤتمر الصحفي، أمس، بأن الشخصين تصرفا بطريقة "معزولة"، والجريمة التي هم متهمون بها "غير مرتبطة بالجريمة المنظمة."، و هذا نقلا عن النتائج التي توصلت إليها دائرة الطب العدلي الذي أجرى عملية التشريح للطفلين، وذكر النائب العام أن الطفلين لقيا حتفهما نتيجة "الخنق" وأن جثثهم لم تتعرض للإساءة. وبدوره، كشف والي قسنطينة نور الدين بدوي في تصريح للإذاعة الجزائرية، أمس،ء عن توقيف شخصين يشتبه بهما في مقتل الطفلين هارون وإبراهيم بقسنطينة. ويتعلق الأمر، حسب المسؤول ذاته، برجل وامرأة أدليا باعترافاتهما الأولية بشأن الحادثة الأليمة التي هزت مشاعر كافة الجزائريين. وكان الطفلان هارون وإبراهيم (10 و9 سنوات) قد عثر علي جثتيهما أمس الثلاثاء مقتولين بعلي منجلي (قسنطينة) بالوحدة الجوارية رقم 17 معبأتين في كيسين من البلاستيك قبل أن يتم نقلهما إلى المركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة لتشريحهما. وفي هذا الصدد قال المكلف بالإعلام بالمستشفى الجامعي لقسنطينة أن الجاني لم ينكل بجثتي الضحيتين كما تداولته بعض العناوين هذا الصباح بل تم قتلهما عن طريق الخنق كما كشف المتدخل خلال اتصال هاتفي مع قسم الأخبار للقناة الاولى أن جسد الضحيتين وجد كاملا حيث لم يلاحظ نقص اي عضو كما يروج له البعض... أعلن السبت الماضي عن اختفاء الطفلين هارون وابراهيم اللذين كانا يلعبان بالقرب من سكنهما بعلي منجلي. واثر ذلك انطلقت عمليات بحث مكثفة حيث قامت عناصر الشرطة مدعومة بفرقة الكلاب المدربة و عناصر الدرك الوطني بتمشيط المنطقة التي تعيش حاليا حالة من الذهول والذعر كبيرين. وقد تم العثور على الجثث الهامدة للطفلين المفقودين منذ يوم السبت الفارط بعلي منجلي، أمس الثلاثاء، في حي الوحدة رقم 17 المدينة جديدة، الاول مرمي في كيس بلاستيكي، والثاني مخبأ في حقيبة، وهي الحالة التي اهتز لها سكان الحي وكل الجزائر. وفي سياق متصل، حضر آلاف المواطنين بعد ظهر أمس الأربعاء، تشييع جنازة الطفلين هارون (10 سنوات) و إبراهيم ( 9 سنوات) اللذين وجدا مقتولين أول أمس الثلاثاء. وقد كانت علامات الحزن والأسى بادية على كل الوجوه لحظة وصول النعشين إلى مقبرة حي زواغي حيث دفنا بعد أداء صلاة الظهر بحضور كذلك كل من والي قسنطينة و قائد القطاع العسكري العملياتي والنائب العام لدى المجلس القضائي وعديد المسؤولين المحليين. وقد اقترب عديد الأشخاص الذين صدمتهم هذه الفاجعة من أقارب الطفلين الضحيتين لمواساتهم و تعزيتهم بمصابهم الجلل و التعبير عن تضامنهم معهم في هذه الظروف الصعبة. للتذكير، فإن جثتي هارون و إبراهيم اللذين فقدا منذ السبت الماضي بالمدينةالجديدة علي منجلي قد عثرا عليهما بعد ظهر أمس الثلاثاء بالوحدة الجوارية رقم 17 بذات المدينة في كيسين بلاستيكيين إحداهما كانت داخل حقيبة. نسرين صاولي