أحدثت الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الطفلان هارون (10 سنوات) وإبراهيم (9 سنوات) اللذين عثر عليهما ظهر اليوم الثلاثاء مقتولين وجثتاهما مشوهتان أجواء من التوتر والآسى والشعور بالتذمر والغليان لدى سكان المدينةالجديدة "علي منجلي" بقسنطينة. وقد أدت هذه الجريمة البشعة التي خلفت حزنا عميقا بعدد من الشباب بالتجمهر أمام مقر الأمن الوطني بالمدينةالجديدة "علي منجلي" للمطالبة بتطبيق العدالة. وقد أدت هذه الحركة الناجمة عن الشعور بالتذمر والآسى والحزن بعناصر الأمن الى التدخل للتحكم في الوضع. وفي هذا الصدد عبر سيف غانم لكحل (32 سنة) عامل بمؤسسة خاصة عن سخطه وغضبه لوقوع هذه الجريمة قائلا : "كيف يمكن الإقدام على مثل هذا العمل ضد طفلين بريئين لم يؤذيا أحدا". ويقاسم هذا الإحساس والشعور بالذعر عمار ناصري وهو سائق عمره 40 سنة حيث يقول "أنا كذلك والد طفل في نفس سن الضحيتين وأدرك جيدا الألم الكبير وحجم الفاجعة التي تلقاها والدهما ولكن لماذا تشويه جثتيهما". وقد تم العثور على الطفلين هارون وإبراهيم (10 و9 سنوات) مقتولين يوم الثلاثاء بعلي منجلي (قسنطينة) وجسداهما مشوهان . وتم اكتشاف جثتي الطفلين بالوحدة الجوارية رقم 17 في كيسين من البلاستيك قبل أن يتم نقلهما إلى المركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة لتشريحهما.