استفاد رعية كوري من عقوبة موقوفة النفاذ ، بعدما سلّطت عليه محكمة الحراش الإبتدائية 18 شهرا حبسا مع وقف التنفيذ ، مع إلزامه بدفع غرامة مالية بقيمة المخالفة المتابع من أجلها ، المتهم رجل أعمال يدعى "كيم كينتاي" ، أحيل على العدالة عن تهمة مخالفة حركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج ، وعدم التصريح بمبالغ مالية بالعملة الصعبة ، بعد ضبطه متلبسا بحيازة مبالغ هامة من هذين العملتين دون التصريح بهما بسبب جهله بالقوانين المعمول بها في الجزائر . و حسب ما دار في جلسة المحكمة فإن المتهم يشغل منصب مدير عام شركة كورية ، وقد صرّح عند محاكمته بأن جهله للقوانين المعمول بها بالجزائر فيما يخص حركة رؤوس الأموال و الإجراءات الجمركية هي التي ورطته مع العدالة ، و أِشار دفاع المتهم عقب تدخله إلى أن موكله قدم من كوريا من أجل إبرام عقد مع شركة سوناطراك وكذا الوقوف على مشروعين آخرين في كل من أرزيو و سكيكدة ، ومن أجل تسيير أموره ودفع أجور العمال أحضر معه المبالغ المالية المتمثلة في 20 ألف أورو ،و 10 آلاف دولار أمريكي ، وأضاف الدفاع في نفس السياق إلى أن موكله يحوز على وثائق تؤكد سحبه للمبلغ المالي من بنك كوري ، و قدم للرئيس وثيقة موقعة من طرف السفارة الكورية بالجزائر تثبت سلامة الإجراءات ، وذكر أنه موكله لم تكن له أي نية سيئة في تهريب الأموال من و إلى الخارج ، وأن المسؤولين على المراقبة على مستوى المطار لم تنبه موكله لما تحتويه الحقيبة بعد مروره على جهاز "السكانير" إلا وهو عند البوابة الخارجية ، وحينها لم يبد أي مقاومة أو محاولة تهرب من المسؤولية الجزائية ليصرح بالمبلغ المالي الذي يحوزه ، ليتمسك الرعية الكوري بأقواله يوم محاكمته و يطالب بإفادته بعقوبة موقوفة النفاذ ، وعليه طالب وكيل الجمهورية تسليط عقوبة عامين حبسا نافذة مع غرامة مالية بضعف قيمة المخالفة.لتقض العدالة بعد المداولة القانونية بالحكم المذكور أعلاه . محمد.ب