مثل أمس أمام محكمة الحراش شخصان ، لمواجهة تهمة الحيازة والمتاجرة في المؤثرات العقلية، بعدما تم توقيفهما من طرف مصالح الأمن وضبط بحوزتهما 150 قرص مهلوس من نوع "اكزومين" ، داخل سيارة من نوع "ماروتي" ببرج الكيفان، حيث التمس لهما ممثل الحق العام تسليط عقوبة 8 سنوات حبسا نافذا . حسب أحداث القضية، فإن المتهمين تم توقيفهما عقب التحرّيات المكثفة التي باشرتها مصالح الأمن بباب الزوار ، على خلفية ورود معلومات تفيد بأن شخص يروج المخدرات على متن سيارة من نوع "ماروتي" 800 حمراء اللون، ليتم ضبط المتهمين " ب. ت " و " ج. س " على متن السيارة وضبط 5 علب من المؤثرات العقلية ووصفة طبية خاصة بالمتهم الأول، هذا الأخير الذي أكد انه يستهلكها بموجب وصفة طبية تم حجزها من قبل عناصر الأمن الذين ألقوا القبض عليهما بعدما نسب إليهما أنهما يتاجران بها حسب المعلومات الواردة، واستكمالا للتحقيق تم استدعاء طبيب الأمراض العقلية " ر. ج" الذي كان يعالج المتهم، وخلال جلسة المحاكمة أكد انه فعلا يعالج المتهم الذي يعاني من مرض عقلي منذ سنتين، وهو من حرر له الوصفة الطبية بتاريخ 14 نوفمبر 2012، نافيا بذلك التصريحات التي أدلى بها خلال استنطاقه، بأنه سلم له الوصفة الطبية خوفا منه كونه كان في حالة تعاطي المخدرات . من جهته المتهم " ب. ت "، أكد انه دخل إلى مستشفى الأمراض العقلية "فرانس فانون" بالبليدة سنة 2004 من اجل العلاج، ثم تابع علاجه عند الطبيب " ر.ج"، مشيرا إلى أن الأقراص المهلوسة المضبوطة بحوزته اقتناها من عند الصيدلي، والتي يستهلكها لمدة شهرين، أما المتهم الثاني فقد أكد أنهما التقيا بالصدفة بساحة أول ماي ، وتوجها فيما بعد لزيارة زميلهم الذي تعرض لحادث عمل، وأثناء عودتهما تم توقيفهما ببرج الكيفان، مؤكدا أنه لا تربطه أي علاقة مع هذه السموم. رانيا.ب