حط سهرة أمس الجوق السانفوني الوطني بقيادة الأمريكية لورا جاكسون رحاله بمدينة تيزي وزو حاملا معه عبق الأنغام و تنوع الإيقاعات المنتظمة في حفلة موسيقية مزجت مختلف طبوع الموسيقى العالمية و الجاز بالموسيقى الجزائرية. في جو تنوعت فيه الإيقاعات و تناغمت فيه أصوات الموسيقين الذين تفننوا في أداء مقاطع عالمية أمتعت الحضورعلى غرار "يومرتسن" لجورج جرشوين و "واست سيد ستوري" لليونارد برنشتاين، مقاطع تميز في تأديتها بأصواتهم القوية ذات الترددات العالية كل من مطربة الأوبرا كريستين ماك كون كليمونس، و باريتون جون سيمينو، و التينور بول يبانسر ادكينس كما برع الفنان الجزائري سيد أحمد بلي فيما قدمه من معزوفات أبرز عبرها تنوع التراث الثقافي الجزائري مؤديا مجموعة من النغمات القبائلية التي تجاوب معها جمهور قاعة كاتب ياسين على غرار مقطوعة "فنون قبائلية" التي قدمت لأول مرة في هذه الجولة التي قادت الجوق السانمفوني من العاصمة التي أحيا فيها سهرة الخميس حفلا مماثلا بقاعة عيسى مسعودي بالإذاعة الوطنية إلى مدينة تيزي وزو ليقدم من خلال ذلك مزيج ثقافي ذي ألوان متعددة خالقا بذلك جسور التبادل الموسيقي في موعد فني تاريخي جمع أعضاء الأوركسترا السيمفونية الوطنية تحت قيادة رئيسة الجوق الأمريكي "لورا جاكسون"، رافقها إلى جانب العازف على آلة الفلوت بالأوركسترا الوطنية "جمال غازي" أربع عازفين منفردين أمريكيين . تجدر الإشارة إلى أن الحفلين الموسيقيين اللذين تم تنظيمهما بالتنسيق مع الجمعية الأمريكية شركاء من أجل انطلاقة جديدة، يندرجان ضمن احتفالات الجزائر بالذكرى الخمسين لاستقلالها و هي المناسبة التي جعلت قائدة الجوق "لورا جاكسون" تعبر عن اعتزازها و افتخارها و هي تزور الجزائر لتقاسم أهلها احتفالات الذكرى الخمسين للاستقلال، و تشاطر الجمهور الجزائري قطع موسيقية عبر هذا الحدث المميز الذي سمح لها و لبقية أعضاء الجوق الأمريكي بالتعرف عن تاريخ الجزائر العميق، و التقرب أكثر من ثقافاتها مستحسنة تلك اللحظات التاريخية الهامة التي صنعها الحفل الجزائري الأمريكي بكل من العاصمة و تيزي وز . مليكة.ب