عاد اسم مختار بلمختار المشهور ب " بخالد أبو العباس"، إلى واجهة الإرهاب في منطقة الساحل، بعد أن تبين أن اعتداء أغاديس في شمال النيجر، يحمل بصمات هذا الرجل الذي صنع الحدث ولا يزال في منطقة الصحراء الكبر ى منذ سنوات. وكانت القوات الأجنبية التي نفذت التدخل العسكري في شمال مالي، والتي تقدوها فرنسا قد أعلنت عن مقتل مختار بلمختار في الثاني من مارس المنصرم، رفقة المدعو عبد الحميد ابو زيد، غير أن هذه المعلومات لم يتم التأكد منها، وأصبح اسم بلعور نحل تضارب كبير، قبل أن يتأكد أن الرجل لا يزال على قيد الحياة. وفي هذا الصدد، قال الناطق الرسمي باسم "الملثمون"، الحسن ولد اخليل المعروف ب"جليبيب" في اتصال مع موقع "الأخبار" الموريتاني، أن "مختار بلمختار المعروف بخالد أبو العباس، هو الذي أشرف على التخطيط لعملية التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا ثكنة عسكرية في أغاديز شمال النيجر النيجر، وخلف مقتل 23 شخصا من بينهم 18 عسكريا، ليبعث الجدل من جديد حول هذه القضية. وكانت الجزائر قد شككت في العملية عقب إعلان الحكومة التشادية عن الخبر، وأكدت أن مقتل الإرهابي مختار بلمختار غير مؤكد، قبل أن تكشف الأيام زيف إدعاءات حكومة نجامينا ومعها السلطات الفرنسية، التي حاولت استغلال هذا الخبر لتبرير تدخلها العسكري في منطقة الساحل. ومعلوم الجيش التشادي أعلن في الثاني من مارس المنصرم، عن القضاء على مختار بلمختار في معارك بشمال مالي. ونقل التلفزيون التشادي يومها عن متحدث باسم القوات المسلحة ان قوات تشاد التي تقاتل في مالي ضمن القوة الدولية "دمرت بالكامل أهم القواعد للمسلحين" في المناطق الجبلية بشمال مالي، وعم التلفزيون التشادي أن بلمختار كان من بين القتلى. وبهذا يكون قائد كتيبة "الملثمون" قد عاد إلى الواجهة ومن الباب الواسع، وذلك من خلال إشرافه على عملية أغاديس، التي أحدثت فرقعة إعلامية أخذت بعد دوليا، ما يؤكد أن ما تم تداوله في وقت سابق، لم يكن سوى حربا نفسية قادتها الحكومة التشادية نيابة عن السلطات الفرنسية، التي كانت تخوض حربا ضد "الجماعات الإرهابية" في المنطقة، خلفت يومها انتقادات لاذعة من طرف الكثير من التساؤلات حول شرعية هذه العملية. وأكدت الجماعة التي يقودها مختار بلمختار في بيان أوردته مواقع قريبة منها، أنها ستواصل شن هجمات جديدة في النيجر بعد التفجيرين الانتحاريين، ضد الدول التي تنوي المشاركة في قوة الأممالمتحدة في شمال مالي بالمزيد من الهجمات الانتحارية، وقال البيان "سيكون لنا مزيد من العمليات بحول الله وقوته بل ونقل المعركة الى داخل" دولة النيجر.