عبر الخطاط الكبير محمد نوري رسول من العراق، الفائز بالجائزة الأولي في الخط الكلاسيكي خلال حفل اختتام المهرجان الدولي للخط العربي في طبعته الخامسة، عن مدى سروره لما وصله المهرجان بعد خمس دورات، وتألقه الكبير وكذا مستوى الخطاطين الجزائريين الذين وصلوا إلى مراحل متقدمة مقارنة مع أول طبعة ، وتنوع الأعمال المعروضة ومستوى التمثيل الدولي . ففي ثاني مشاركة له وأول حضور له، كتب للوحته الظفر بالرتبة الأولى ، هذه اللوحة التي صاغها في خط الثلث وتحفها بالنص القرآني " أولئك يسارعون في الخيرات وهم لهم سابقون " وهي على شكل محراب تعلوه زخرفة ، ومن المصادفات يقول محمد نوري " أنني وأنا أعمل على اللوحة المذكورة وصلتني دعوة المشاركة في المهرجان من الجزائر ،وقد كانت اللوحة على وشك أن لا تنتهي لأنني انتقلت إلى لوحة أخرى ، ثم عزمت على إتمامها فحاولت أن أقوم ببعض التوازنات في بعض الحروف ،وقد جاء لون الكتابة الأخضر موافقا مع لون العلم الجزائري وفازت اللوحة بالجائزة الأولى وأنا سعيد لذلك ، وقد شاركت بلوحة ثانية في الخط المعاصر أو التشكيلي قدمتها هدية مني لمتحف الخط العربي والزخرفة والمنمنمات بالجزائر كونها تتناسب والذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر وهي هدية بسيطة لنضال الشعب لنضال السيدة جميلة بوحيرد التي أرى أنها من رموز المقاومة ضد الاستعمار ،هذه المجاهدة التي تظهر صورتها في اللوحة الخطية التشكيلية" .كما أكد محمد نوري رسول أنه كان يتابع الطبعات السابقة التي لم يحظرها عن طريق الانترنت ورأى بان النسخة الحالية جيدة ،وأنا الفوز الذي حققه اليوم بالجزائر هو للفن الخط العربي وفوز لطلابه الذين ينتظرونه في الإمارات العربية التي يقيم بها ويدرس منذ 1994 في معهد الشارقة للخط العربي ،وقد فازمحمد نوري منذ فترة بالجائزة الثانية في مهرجان دار السلام وشارك في العديد من الملتقيات الدولية ،وهو يتمنى في الأخير أن يستمر هذا العرس في الجزائر ليكون الملاذ الكبير للشباب من الخطاطين . عدة خليل