يري عبد المجيد منصر رئيس " الجمعية الجزائرية للشباب المثقف " أن مد جسور التواصل بين الوسائط الإعلامية والمجتمع المدني أصبح أكثر من ضرورة، في وقتنا الراهن و ذلك من أجل تثبيت قواعد التعاون في مجال نقل المعلومة بمختلف فروعها إلى المتلقي الجزائري والعالمي في ظل انفتاح الجزائر نحو الأخر في إطار ما يسمى بالمواقع التفاعلية التي يحرص عليها مسؤولو الحقل الإعلامي، هذا إلى جانب نشر الوعي في وسط المجتمع. و أوضح عبد المجيد منصر في كلمته الذي أفتتح بها أشغال اليوم الدراسي الذي نظمه فرع باب الوادي للجمعية الجزائرية للشباب المثقف أول أمس بقاعة الأطلس بالجزائر العاصمة حول "دور الإعلام في ترقية المجتمع المدني"، أن الهدف من هذه الفعالية هي المساهمة في إعادة روح الوعي عند شبابنا الذي يعد الركيزة الأساسية التي تشد عضد الأمة الجزائرية، وأن ذلك لن يكون حسبه دون إشراك المؤسسة الإعلامية التي تعد جسر تواصل بين الجمعيات والمواطن، مثمنا في السياق ذاته الأعمال الميدانية التي قام بها فرع الجمعية لباب الوادي وقدرته في استقطاب الشباب في فترة وجيزة، وأشار ذات المتحدث في هذا اليوم الدراسي الذي تمحور حول " الإعلام ودوره في ترقية العمل الجمعوي" الذي نظمته الجمعية السابقة بالتنسيق ع المجلس الشعبي لبلدية باب الوادي إلى أهمية هذا الحدث الذي يسعى خلالها الفعالين في هذه الجمعية وفروعها المختلفة عبر الوطن إلى تأسيس مبدأ الحوار المتمدن باعتباره القارب الوحيد للنجاة من أمواج الحياة العاتية، كما دعا ذات المسؤول الجمعيات الفاعلة في الساحة الوطنية إلى ضرورة التقيد بالمهام الذي أسست لأجله واتخاذ الحياد وعدم الانحياز لأي تيار كان، أو تكون بوق لحزب سياسي ما، وكذا من الأهمية بمكان الالتزام بالأهداف المسطرة في جدول أعمالها، بدل الخوض في متاهات التي لا تغني ولا تسمن من جوع، والتي لا تعود بالفائدة على الوطن والمواطن. من جهته أكد عثمان سحبان رئيس المجلس الشعبي البلدي لباب الوادي في كلمته الذي ألقاها نيابة عنه السيد ونيس أن هيئته مستعدة لتقديم يد العون للحركة الجمعوية، التي تعد حسبه شريك اجتماعي جد مهم لما لها من دور فعال في التنظيم المجتمع وتوعية الشباب. و في السياق ذاته ركز الإعلامي عبد العالي مزغيش في تدخله الذي تحدث فيه عن تجربته في ميدان الإعلام و تجربته في المجال الجمعوي، على الأسباب التي أدت ببعض وسائل الإعلام الوطنية وعلى رأسها وسائل الإعلام الثقيلة على غرار التلفزيون و الإذاعة الوطنية التلفزيون الجزائري إلى عدم تغطية النشاطات التي تقوم بها الجمعيات، مرجعا مجملها إلى إعطاب تقنية تارة، وتبني مبدأ المفاضلة من قبل بعض رؤساء و مسؤولو الهيئات الإعلامية في الدعوات التغطية الإعلامية التي تأتيهم من مختلف المؤسسات والفضاءات تارة أخرى، مشيرا أيضا إلى غياب القنوات الجهوية لتلفزيون الجزائري التي تساهم في تغطية الأحداث بشكل فّعال، من جانب آخر دعا عبد العالي مزغيش أصحاب الجمعيات إلى ضرورة دراسة مكان و الوقت التي تنظيم فيه الجمعيات نشاطاتها، و ذلك حتى لا يتزامن مع النشاطات الرسمية. وفي ذات السياق قال ياسين تاج الدين أبو هريرة المكلف الإعلام بهذا الفرع في معرض حديثه أنه بات من الضروري تدعيم الإعلام للعمل الجمعوي وتغطية نشاطاته الميدانية.