تنطلق اليوم بمدينة وهران أشغال الندوة الدولية السادسة عشر للغاز الطبيعي المميع، حيث من المقرر أن تتم مناقشة ملف صناعة الغاز سيما ما تعلق بالاتفاق على كيفية ضمان استقرار الأسعار عدم انخفاضها في ظل الأزمات المالية والاقتصادية. تستقبل مدينة وهران خلال هذه الندوة التي تحتضنها الجزائر للمرة الثانية بعد احتضانها للدورة الرابعة سنة 1974 اليوم، ما يقارب 4000 مندوب و200 مجمع طاقوي دولي سيعرضون نشاطاتهم خلال المعرض الذي سينظم موازاة مع هذه التظاهرة، كما سيسمح لقاء وهران الذي ينتظر ان يجمع خبراء دوليين في مجال صناعة الغاز بالتعرف على التكنولوجيات الجديدة المستعملة في هذا المجال، الى جانب مناقشة وضعية سوق الغاز الطبيعي المميع وسبل تطويرها في ضوء افرازات الأزمة المالية العالمية، وانخفاض الطلب على هذه المادة الطاقوية حسب ما أوضحه مؤخرا وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل. وسيشكل اللقاء فرصة للجزائر كي " تتقاسم مع باقي دول العالم تجربتها في مجال صناعة الغاز وخبراتها المتعددة في تعزيز قدرات التمييع والتحكم في التكنولوجيات الجديدة عن طريق التكوين الدائم، إلى جانب ذلك سيتم التطرق خلال الندوة إلى ملف أسواق ومشاريع صناعة الغاز الطبيعي المميع وسبل تنميتها تجاريا وتقنيا، ووسائل رفع مختلف العوائق التي تواجهها في مجال التسيير والموارد والصيانة والتكوين الى جانب التطرق لباقي أسواق الطاقة المنافسة. وفي هذا الصدد سيبحث المشاركون ومن بينهم كبار مسيري صناعة الغاز المميع في العالم، وسائل تجديد التسيير التجاري والتقني لهذه الصناعة والتوجهات المستقبلية لسوق الغاز وتحديات الاقتصاديات الكبرى إضافة الى قضية السلامة وتسيير الأصول المتعلقة بالتجهيزات المتقادمة. ومن بين الشخصيات البارزة التي ستشارك في الندوة وزير الموارد البترولية النايجيري ريلوانولقمان ونائب رئيس لجنة تسيير مجمع الغاز الروسي الكسندر ميدفيديف والرئيس المدير العام لشركة الغاز القطرية "راس غاز" أحمد راشد المهندي . كما سيحضر التظاهرة ممثلو مؤسسات دولية وجهوية. كما سيشارك في هذه التظاهرة عديد البلدان المنتجة والمستهلكة للمادة على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية، إسبانيا إيطاليا، فرنسا، اليابان، ألمانيا، بريطانيا، النرويج، أستراليا، ماليزيا، الصين، روسيا، أستراليا، تايلاندا، كوريا الجنوبية، قطر، الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب سلطنة عمان وأنغولا. وعلى صعيد أخر ستحتضن مدينة وهران الساحلية يوم 19 أفريل الملتقى العاشر للدول المصدرة للغاز الذي تترأسه الجزائر منذ بداية السنة الجارية والذي سيضم وزراء الطاقة للدول الاحدى عشر الاعضاء بالملتقى إلى جانب وزراء آخرين. وستعرض الجزائر بهذه المناسبة دراسة هامة متعلقة بسوق الغاز العالمي سيتم مناقشتها من طرف ممثلي الدول المشاركة. كما سينظم على هامش الندوة معرض حول تطور صناعة الغاز على مساحة 20 الف متر مربع، لإطلاع الزوار على التقدم الذي أحرزته صناعة الغاز في العالم وبالجزائر بفضل نشاطات مجمع سوناطراك وفروعه المختلفة. كما يقترح برنامج الندوة في شقه الاجتماعي عدة نشاطات أخرى من شأنها اتاحة الفرصة للمشاركين والزوار بإبرام علاقات جديدة وتمتين علاقات قديمة قائمة. يذكر أن اختيار الجزائر لتنظيم واحتضان التظاهرة التي تنظم مرة كل ثلاث سنوات بالتناوب بين الدول المنتجة والمستهلكة خلال انعقاد دورتها 14 في مارس 2004 بالدوحة.