افتتحت بتيكجدة صباح أمس الأحد فعاليات اليوم الدراسي الجهوي الأول حول المناطق الجبلية، الذي ينظم بمبادرة من وزارة التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة وذلك تحت عنوان "تهيئة المناطق الجبلية من أجل تنمية مستدامة: واقع وآفاق". وحضر هذا اليوم الدراسي نحو 250 مشاركا بين شركاء مركزيين ومحليين وممثلي ولاة الولايات المعنية وهي البويرة وبجاية وتيزي وزو وبومرداس والبليدة والمدية، إلى جانب المنتخبين وأعضاء اللجنة الولائية للمتابعة والهيئات المهنية والباحثين والجامعيين وممثلي الحركة الجمعوية وأعضاء اللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بدراسات تصنيف المناطق الجبلية وكذا أعضاء لجنة الإشراف على هذا اليوم الدراسي التابعة لوزارة التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة. وحسب المنظمين فإن أهداف هذا اليوم الدراسي الذي ينشطه خبراء وأساتذة وباحثون وإطارات من مختلف المؤسسات تتوخى مناقشة الإشكاليات الخاصة بالمناطق الجبلية ولاسيما منها السلسلتين الجبليتين بمنطقة الوسط اللتان تشملان 06 ولايات والمتمثلتين في جبال جرجرة التي تشمل ولاية تيزي وزو بكاملها وجزءا من ولايات بجاية والبويرة وبومرداس، إضاف الى جبال البليدة والمدية التي تشمل كامل إقليم ولايتي البليدة والمدية وجزءا من ولايتي البويرة وبومرداس. ومن جهة أخرى العمل خلال هذا اليوم الدراسي على تحديد إمكانيات هذه المناطق الجبلية وطابعها وخصائصها واقتراح فروع للتنمية الاقتصادية في إطار الاستدامة وذلك بقطاعات الفلاحة والسياحة والبيئة والصناعة التقليدية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والاستثمارات الصغيرة والمتوسطة. وتجدر الإشارة الى أنه قد شكلت ورشتي عمل على هامش هذا اليوم الدراسي تعنى الأولى ب "معاينة واقع التنمية الجبلية وتقييمه" والثانية حول "سبل ترقية اقتصاد المناطق الجبلية وتحفيزه وتنميته"، وتسمح هاتين الورشتين للمشاركين مثلما جاء في البيان الصحفي من مناقشة سبل تهيئة المناطق الجبلية قصد حماية مواردها وتثمينها وكذا إثراء المناقشات المتمحورة حول بعض النقاط المشتركة كالتنوع البيئي، حيث تعد الأنظمة البيئية بهذه المناطق مهددة بالاصطياد العشوائي للحيوانات البرية وإزالة الأشجار وحرائق الغابات وكذا انجراف التربة والتردد على الحظيرتين الوطنيتين (جرجرة وشريعة) من قبل السكان المجاورين وكذا القيام بممارسات زراعية ومشاريع اقتصادية أخرى على مستوى الأنظمة البيئية الجبلية وغيرها.