أكد وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة شريف رحماني أن مؤسسة مواد الدهن بالأخضرية بولاية البويرة تحترم مقاييس البيئية في مجال الإنبعاثات الغازية والفضلات السائلة والصلبة وذكر رحماني خلال زيارته لهذه المؤسسة بانها تحترم مقاييس البيئة بفضل عقد النجاعة الذي أبرمته بدءا من سنة 2007 مع وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة وحسب الشروح المقدمة للوزير فإن المؤسسة المذكورة تدعمت في غضون العامين الماضيين بأحدث الوسائل والتجهيزات المطابقة للمقاييس العالمية في مجال الفضلات السائلة منها والصلبة وعملية استرجاعها مع تجديد محطة معالجة النفايات بها واقتناء تجهيزات جديدة لها وكذا وضع نظام للمراقبة الذاتية والتسيير الذي يقلل من التلوث. كما أنها تضطلع من خلال ما وفر بها من تجهيزات أخرى بمعالجة الزيوت المستعملة بصفة مجانية واعادتها إلى أصحابها . وتركزت توجيهات شريف رحماني وهو يتفقد مختلف أقسام واجنحة المركب على ضرورة العمل على تقليص مخزون الأوحال بهذه المؤسسة إذ أنه - كما قال -كلما تقلص هذا المخزون انخفضت معه الجباية التي تفرض على المؤسسة و حث المسيرين على مباشرة عملية استرجاع مواد التغليف من بلاستيك و حديد وورق لدى الزبائن للإنتفاع منها وتوفير الحماية بذلك للبيئة . ونوه الوزير بالتطور الإيجابي الذي حققته هذه المؤسسة الاقتصادية من خلال إنتاجها المتنامي واصفا إياها ''بمؤسسة داخلة في المواطنة وتشارك في خلق الثروة الوطنية '' كما أكد أنها المؤسسة الاقتصادية التي التحقت على حد تعبيره بالقاطرة الأوروبية في مجال العصرنة . وبمدينة البويرة أشرف وزير التهيئة الإقليمية والبيئة والسياحة رفقة السلطات الولائية على انطلاق فعاليات اليوم الدراسي حول إعادة تأهيل النسيج العمراني في مدينة البويرة الذي احتضنه المعهد الوطني المتخصص للتكوين المهني بذراع البرج . وتناولت مداخلة الوزير في هذا الشأن عدة محاور كبرى كالتوازن الإقليمي وديمومة هذا التوازن والتنوع البيئي والإكيولوجي والفضاءات والمساحات الخضراء وغيرها من المواضيع المتصلة بكيفية مواجهة عمليات إعادة تأهيل النسيج العمراني الذي يتوجب فيه حسب المتحدث استغلال مخططات شغل الأراضي ومخططات التهيئة ومعرفة التجهيزات العمومية المطلوبة ومقتضيات التصحيح للنسيج العمراني مؤكدا أن المدينة الدائمة هي ''المدينة الإكولوجية الخضراء ''. وقد وقف شريف رحماني عند بعض المؤشرات السياحية بالولاية كفندق "صوفي" بعاصمة الولاية الذي يعد مكسبا سياحيا هاما إلى جانب ما تزخر به الولاية من هياكل ومعالم سياحية خاصة بتيكجدة وحمام اكسانة المعدني بالهاشمية. بعد ذلك وضع حجر الأساس لبناء مقر المديرية الولائية للبيئة وكذا دار البيئة حيث تعد هذه الأخيرة التي تتربع على مساحة أربعة هكتارات فضاءا بداغوجيا ترفيهيا للعائلات البويرية كما تفقد بعين بسام مذبحا جديدا لأحد الخواص الذي يتوفر على كل الشروط والمقاييس المرتبطة بالنظافة والصحة والأمن .