تنوعت برامج القنوات الجزائرية العمومية والخاصة من خلال المسلسلات الاجتماعية والفكاهية، وكذا الحصص الغنائية والكاميرا الخفية، التي خصصت لرمضان 2013، ما جعل المشاهد يحتار ما الذي سيشاهده سواء قبل الإفطار أو بعده. غير أن مسلسل "نور الفجر" الذي يعرض على قناة "كنال ألجيري" من إخراج عمار تريباش، ومسلسل "أسرار الماضي" الذي يعرض على الجزائرية الثالثة من إخراج بشير سيلامي، قد حصدا مشاهدة أكبر من قبل المواطنين، حسب سبر للآراء قامت به "الجزائر الجديدة". فأجمع بعض ممن التقيناهم، أن البرامج التي خصصت لشهر رمضان 2013، متنوعة في كل القنوات، بيد أنهم قد استقروا على متابعة المسلسلين "نور الفجر" و"أسرار الماضي"، مؤكدين أن المسلسلان قد تناولا قضايا اجتماعية يعاني منها المجتمع الجزائري. وأضاف هؤلاء، أن المشاهد الجزائري قد تعود على المسلسلات الجزائرية بعد الإفطار، فمهما كانت نوعية المسلسل سواء من ناحية القصة أو طريقة التمثيل، إلا أنهم يفضلون مشاهدتها ونقدها فيما بعد. وعن مسلسل "نور الفجر"، فتترجم أول أحداث المسلسل قصة علاوة وشقيقه اللذان يضطران لبيع المنزل المشترك والانفصال عن بعضهما البعض بعد أن قام ابن علاوة بضرب ابن عمه إسكندر بالحجر الذي جعله يفقد بصره بعد ذلك بعد أن رآه قادما مع أخته مريم، غير أن السنوات تمر لتلتقي مريم التي تصبح طبيبة باسكندر الذي يصبح محاميا في المستشفى بعد أن ينقل على جناح السرعة إثر تعرضه لحادث. أما مسلسل "أسرار الماضي"، فيتناول قصة اجتماعية تروي قصة لعائلات مختلفة تعاني كل منها من مشاكل متعددة، فهذه أم تعاني مع ولدها الذي لا يرغب في العمل في أرض والده ويستغل شقيقه، وتلك أم أخرى تعاني مع زوجة ابنها المتمردة والتي لا ترغب في العيش معها وتختلق المشاكل لتؤذي ابنتها المراهقة المقعدة، بالإضافة إلى أن ابنها لا يعمل، فكلها مشاكل اجتماعية يمكن أن يتعرض لها أي منها. ويقوم ببطولة هذان المسلسلان اللذان تدور أحداثهما في إطار اجتماعي، ويبرز فيهما عدد من النجوم الجزائريين على غرار محمد عجايمي، بهية راشدي، نضال، رانيا سيروتي، ريم تاكوشت، وغيرهم، بالإضافة إلى مجموعة من الممثلين الجدد، اشتركوا في هذان العملان. وتتنوع البرامج الوطنية بمسلسلات أخرى على غرار "يا الماشي فالليل" من إخراج عمر شوشا الذي يعرض على الجزائرية الثالثة، ومسلسل "الحب والعقاب" من إخراج مسعود العايب وسيناريو فاطمة وزان على قناة الجزائرية، التي أكد البعض أنهم يتابعونها، بالإضافة إلى برامج كوميدية تمثلت في "الدار داري" على قناة النهار، و"جارتي" من بطولة "فطيمة حليلو" وإخراج يحي مزاحم على الجزائرية الثالثة، الذي اختار أن يجعل من مشاكل الجيران في المجتمع الجزائري موضوعا لها، وذلك في 30 حلقة كل واحدة منها تتحدث عن مشكل معين وتحمل عنوانا مختلفا عن الأخرى. ورغم اهتمام المشاهدين ببعض الأعمال، إلا أن هذه الأخيرة تعاني من بعض النقائص التي بدت واضحة خاصة في التركيب، فمثلا مسلسل "يا الماشي فالليل" قد ظهر الخلط بين المشاهد خاصة في لقطات الليل والنهار، كما أن "نور الفجر" قد روى بداية القصة قبل سنوات حيث كان الهاتف النقال نادرا في الجزائر إلا أنه كان متوفرا لديهم وكأنهم في زمن الألفية الثالثة . زينب.ب