ينتظر ملف توزيع السكن الاجتماعي مع دخول الثلاثي الأخير من السنة الجارية، منعرج تصاعد القلق والتذمر لدى المواطنين بعدد من بلديات تيزي وزو والخروج عن صمتهم، مطالبين بأحقيتهم في الحصص السكنية المنجزة، وقال عدد ممن التقتهم "الجزائر الجديدة"، بكل من بلديات واضية، تادمايت، ذراع بن خدة وتيزي غنيف، أنّ السلطات تناست حصة السكنات الاجتماعية رغم كل عمليات الترحيل من أجل القضاء على السكنات الفوضوية. واعتبر المحتجون أنّ سياسة معالجة السلطات لملف القضاء على السكن الفوضوي بتيزي وزو، أدّى إلى استغلالها كتجارة مربحة حوّلها البعض إلى سجلات تجارية، واعتبر هؤلاء أنّ العمليات السابقة والتي خصّصت المئات الوحدات السكنية لقاطني السكنات الفوضوية، نجحت ربما في مرور العملية دون انزلاقات أمنية، لكنها فشلت في القضاء على السكن الفوضوي على اعتبار أنّ معظم الأحياء اتسعت رقعتها بفعل صمت الجهات المعنية، وعدم تهديم السكنات الفوضوية بعد عملية الترحيل الذي طرح حينها علامات استفهام كبيرة، حيث كشف هؤلاء أنّ البيت القصديري وصل إلى 10 ملايين سنتيم ببلدية ذراع بن خدة، حيث قام مستفيدون من سكنات ببيعه، في حين شيّد آخرون بيوتا قاموا ببيعها لأشخاص مع وعود بالاستفادة في حالة تهديمها لتتحول الأحياء إلى تجارة مربحة. في ذات السياق، قالت مصادر أنّ عملية الصمت تجاه ملف السكن الفوضوي وسياسة الاحتجاج التي استغلتها بعض الأطراف، ستكون لها آثار وخيمة على الشارع القبائلي قبيل الدخول الاجتماعي القادم، على رغم تدعيم حظيرة السكنات الاجتماعية لولاية تيزي وزو مع نهاية السنة الحالية ب 582 1 وحدة جديدة من السكنات العمومية الإيجارية وفق ما علم من مدير السكن والتجهيزات العمومية، وأن هذه السكنات الجديدة يتم انجازها من برنامج يضم 500 15 وحدة سكنية، استفادت منها الولاية برسم المخطط الخماسي الجاري، مضيفا أن 915 منها ستشيد بمدينة تيزي وزو، وهي موجهة للقضاء على السكن الهش والبقية سيتم بنائها بمناطق تيقزيرت، ماكودة، واغنون، تيميزار وميزرانة. وأشارت المصادر أن 20 بلدية من مجموع ال 67 التي تضمها الولاية لا يمكن لها أن تستفيد من برامج السكن الاجتماعي، بسبب انعدام أوعية عقارية على أراضيها، غير أنها ستكون لها الأولوية للاستفادة من إعانات للبناء الذاتي. للإشارة ذكرت المصادر أنّ القضاء على هذا الملف لا يكون إلاّ بمعاقبة المتسبّبين فيه في سنوات سابقة، إلى جانب هذا تم سجيل حالة استياء كبيرة في ذراع بن خدة وتيزي وزو، نتيجة مطالبة قاطني السكنات الفوضوية بالمزيد من الحصص السكنية.