تعرف الطبعة الخامسة من المهرجان الثقافي المغاربي للموسيقي الأندلسية التي ستحتضن فعاليتها دار الثقافة لمدينة القليعة في الفترة الممتدة من 24 إلى 30 من شهر أكتوبر الجاري، تكريم عميدين للموسيقى الأندلسية الراحلين فضيلة دزيرية و محمد البصري. و قد أكد عبد الحميد بلبلدية محافظ المهرجان خلال الندوة التي نشطها أمس بفندق الهيلتون لعرض البرنامج العام للمهرجان، أن طبعة هذه السنة و التي ستغيب عنها للمرة الثانية ليبيا بسبب الأزمات السياسية التي تعرفها هذه الأخيرة ، ستعرف مشاركة أربعة فرق من ضفتي المتوسط إلى جانب الجزائر يمثلون كل من تونس التي ستكون ممثلة بالفرقة النسوية "العازفات"، و المغرب. حيث ستكون ممثلة بكل من المنشد عبد الرحيم عبد المومن، و الفنان محمد بجدوب، بالإضافة إلى فرقة "كمان" من البرتغال و "الفلامينكو" من إسبانيا و هما الدولتان اللتان سيسجلون حضورهما في هذه التظاهرة بنوعهما الموسيقي "الفادو" و الفلامينكو" اللذان يعدان امتداد للموسيقى الأندلسية حسبما ما أكده عبد الحميد بلبلدية، مشيرا إلى أن كل الفرق التي تم دعوتها تشارك للمرة الأولى في هذا المهرجان. أما الجزائر فستكون حاضرة يضيف المتحدث بنخبة من الفنانين أمثال سيد علي بن قرقورة من البليدة ، وأنور من تلمسان حيث سيقدم ألبومه الجديد الذي حمل الطابع الأندلسي، هذا إلى جانب المطربة نادية بن يوسف من العاصمة، وعباس ريغي من قسنطينة وآخرون يمثلون المدارس الثلاث للموسيقى الأندلسية للمالوف و التي تمثل الشرق الجزائري ، والصنعة ، والغرناطي من الغرب الجزائري، بالإضافة إلى تيبازة التي ستشارك بالجوق النموذجي للولاية و التي تشمل على فرق من حجوط و شرشال و القليعة، و هي الفرقة التي ستحيي اليوم الختامي للمهرجان. و عمّا سيقدمه المهرجان لهذا النوع من الموسيقى ، يقول نور الدين لابري " إن هذه التظاهرة التي تعرف إشراك دول من البحر الأبيض المتوسط تهدف إلى إبراز العلاقة الموجودة بين الموروث الأندلسي وصنوف الموسيقى الأخرى الموجودة في هذه الدول". كما سيعرف المهرجان تنظيم إلى جانب السهرات الفنية تقديم محاضرة و ذلك يوم الجمعة المصادف ل 25 أكتوبر، للأستاذ التونسي محمود قطاط تحمل عنوان " الموسيقى الأندلسية بالمغرب العربي"، و يجدر بالذكر إلى أن المحافظة سطرت تقديم ثلاث محاضرات،غير أنه تم إلغاء محاضرتين بسبب اعتذار الأساتذة المشرفين عليهما وصل المحافظة في أخر لحظة .