وجهت أمس، انتقادات لاذعة لوزير النقل عمار غول بسبب تحقيقه لرعاية خاصة للمجاهدين للاستفادة من امتيازات خيالية في مجال النقل على حساب المهنيين، حيث اتهموه بغلق أبواب الحوار والاهتمام بفئة ليست تابعة للقطاع بدل تحقيق مطالب مهنية. حملت اللجنة الوطنية لسائقي سيارات الأجرة خلال الندوة الصحفية التي عقدت أمس، بمقر الاتحاد العام للتجار والحرفيين، المسؤولية الكاملة على عاتق وزارة النقل، باعتبارها المسؤول الأول عن الفوضى التي يتواجد عليها القطاع والناتجة بالدرجة الأولى عن غلق قنوات الحوار. وقال رئيس اللجنة الوطنية لسائقي سيارات الأجرة، أن القطاع يعاني من مشاكل تجاهلتها الوصاية على رأسها إصدار قانون أساسي لضبط مهنة سيارات الأجرة وتحديد ماهية المهنة لتحديد الحقوق والواجبات، باعتبار أن سائقي سيارات الأجرة ليس لهم الحق في طلبات السكن آو القروض، مشيرا إلى أن مهنة سيارات الأجرة تعاني عجزا ب 40 ألف رخصة سياقة بعد فتح الخطوط أمام الشباب للاستثمار، ما دفع إلى الاحتكار والمضاربة برخص المجاهدين التي أحالت العديد من السائقين على البطالة، داعيا في ذات الشطر إلى استحداث رخص إدارية تشرف عليها وزارة النقل من أجل تسهيل مهام عمال القطاع . وأفاد ذات المتحدث عن معاقبة أزيد من 40 سائق يوميا، خاصة سيارات الأجرة التي تعمل بالعداد لأن 100 بالمائة من السائقين يجمعون الزبائن في رحلة واحدة، وهي مخالفة يعاقب عليها القانون، في حين أن العمل بالزبون الواحد يعود بالخسارة على السائق، داعيا إلى وضع قانون للعمل مع عدة زبائن في رحلة واحدة أو الرفع من التسعيرة، وأشار ممثل اللجنة الوطنية للناقلين الجزائريين مختار بوزيان أن سيارات الأجرة التي تعمل بالعداد تعاني مشاكل أولها عدم العمل بالتسعيرة الجديدة التي من شانها أن تحيل صاحبها على البطالة والتي لم يتم تطبيقها إلى غاية الساعة، بالإضافة بيع العداد في السوق السوداء بأسعار خيالية على الرغم من أن معظم السائقين بالولايات الداخلية لا يعملون بالعداد، مشيرا إلى ضرورة إيجاد حل للمشكل، ودعت اللجنة وزارة المالية إلى فتح الحوار من أجل النظر في مشكل الضرائب والديون المتراكمة خلال العشرية السوداء التي أكد الوزير على وجود حلول استعجالية بشأنها، مشيرا أن اللجنة ستواصل الدفاع عن المهنة لتحسين خدمة المواطن من خلال توفير الظروف الملائمة للسائقين والراحة للزبون خاصة وأن 35 بالمائة من الجزائريين يعتمدون على سيارات الأجرة في تنقلاتهم ووجود 12 ألف سائق يشكل عجزا في النقل.