كشف وزير التنمية الصناعية وترقية الإستثمار، عمارة بن يونس، عن توقيع اتفاق بين شركة "قطر ستيل" وشريكتها الجزائرية "سيدار" لإنشاء مصنع للحديد والصلب بشرق الجزائر بطاقة إنتاج 4.2 مليون طن سنويا، معتبرا أن المشروع ضخم جدا، وسيمكن من استحداث 2000 منصب شغل. قال عمارة بن يونس، أول أمس، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية القطرى، خالد بن محمد العطية، ووزير الخارجية رمطان لعمامرة، "بعد سنتين من المفاوضات وقعت شركتا قطر ستيل وسيدار عقد إنشاء مجمع الحديد والصلب ببلارة فى ولاية جيجل (350 كلم شرق الجزائر)، وأوضح بن يونس في هذا الصدد، أن قدرة إنتاج المصنع ستصل إلى 4.2 مليون طن من الحديد والصلب سنويا. وفي موضوع ذي صلة، اعتبر وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، الاتفاق بأنه "شيء كبير في الشراكة الجزائريةالقطرية"، بينما أكد العطية أن "الاتفاقية جد مهمة في مجال الاستثمار المشترك، وهو أول مشروع ملموس على الأرض" بين البلدين، واعتبر العطية أن المشروع "ضخم جدا سيكون له انعكاسات على سكان المنطقة، وسيكون استثمارا ناجحا والعائد يبشر بالخير". ويذكر في هذا الصدد، أن الجزائر كانت قد أعلنت عن التوصل إلى الاتفاق المبدئي مع الشريك القطري سنة 2011، وأعلنت أن الإنتاج في المرحلة الأولى سيبدأ ب2.5 مليون طن، ليصل إلى خمسة ملايين طن من الفولاذ المصفح وأنواع الفولاذ الخاصة المستخدمة في صناعة السكك الحديدية، وكانت قطر ستيل وسيدار قد وقعتا على الاتفاق المبدئي في جانفي الماضي، بمناسبة زيارة أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى، وتهدف الجزائر بهذه الخطوة إلى تقليص استيرادها من الحديد الذي يصل إلى 10 مليارات دولار سنويا، خاصة بعد تراجع إنتاج فرع العملاق العالمي ارسيلور ميتال بعنابة (شرق) ما اضطر الدولة إلى إعادة تأميمه بالاتفاق مع الشريك الهندي. للإشارة، فإن إنجاز هذا المركب سيكلف ملياري دولار وسيسمح في مرحلة أولى بإنتاج مليوني طن من الفولاذ في السنة ابتداء من سنة 2017 ليرتفع تدريجيا إلى خمس ملايين طن حسب بنود العقد الموقع من طرف شركاء هذا المشروع حسب ما كشف عنه وزير التنمية الصناعية، بن يونس، في بداية الشهر الجاري، وستمتلك مؤسسة سيدار والصندوق الوطني للاستثمار نسبة 51 بالمائة من رأسمال المركب والشركة الدولية القطرية نسبة 49 بالمائة وهي شركة مشتركة بين الشركة القطرية للحديد والصلب و الشركة القطرية للمناجم و سيمكن مركب بلارة باستحداث 2.000 منصب.