أكدت مصادر مقربة من حركة مجتمع السلم أن رئيسها أبو جرة سلطاني قد اختار مدينة ورقلة لبدء إصلاحاته و تغيير ما يجب تغييره داخل القوى المسيطرة في مختلف المحافظات المترامية على 48 ولاية حيث و عد بتغييرات جذرية في سياسة الحزب بدون المساس بمبادئ الحركة . و كان سلطاني قد توعد "المحافظات العاصية " التي لم تحدد وجهتها بين البقاء في الحزب أو الاستقالة من أجل الانضمام إلى حركة الدعوة و التغيير التي أنشاها المنشقون بقيادة عبد المجيد مناصرة. وثمن رئيس "حمس" في كلمة ألقاها مساء أول أمس في ختام أشغال الملتقى الولائى السادس "الشيخ محفوظ نحناح" الذي نظم تحت شعار " الحركة الواعية وأولويات الإصلاح" مبادرة تنظيم هذا الملتقى الذي يتزامن مع الذكرى السادسة لرحيل مؤسس الحركة الشيخ محفوظ نحناح، أين عاد لتذكير الحضور بأن " المصالحة كانت من الأولويات السياسية التي ناضل من أجلها الشيخ الراحل محفوظ نحناح " وهاهي اليوم تتحقق - كما أضاف- ومكنت الجزائرمن أن تتصالح مع نفسها وأن يتصالح أبناءها فيما بينهم وهم عازمون على بناء وطنهم. وأبرزرئيس حمس في تدخله أمام إطارات ومناضلي حزبه الذين وفدوا من ولايتي الواديورقلة أهمية العناية بالعلم والمعرفة ودعا إلى التمسك بالدين الإسلامي الحنيف وبالعلم وبالجزائر وبالعربية و الأمازيغية وبالديمقراطية قائلا في نفس السياق " إن الشيخ نحناح قد عاش طيلة حياته متمسكا بهذه الثوابت". وتجدر الإشارة إلى أن اليوم الثاني والأخير من الملتقى الولائى السادس " الشيخ محفوظ نحناح" الذي نظمه المكتب التنفيذي لحركة مجتمع السلم بمدينة تقرت قد تميزت أشغاله بتنشيط ندوة حملت عنوان "المنهج النبوي في الإصلاح" والتي أدارها كلا من الأستاذ محمد العربي فراجي وفؤاد شابه.كما أكدت مصادر أخرى أن اختيارأبو جرة سلطاني لولاية ورقلة لم يأتي اعتباطيا و إنما جاء ليؤكد اللحمة التي تشهدها محافظة الحزب الولائية بورقلة و هو ما دفع بالرجل الأول في الحركة لحضور أيام التظاهرات و الاجتماع بقادة الحركة في هذه الولاية الجنوبية عسى أن تعود الحركة بقوة من الولايات الجنوبية في الاستحقاقات القادمة.