أثار تأخر إنجاز المشاريع الرياضية بالعاصمة، والتي سطرت في الفترة الممتدة مابين 2000 و2013، سخط واستياء وزير الشباب والرياضة ووالي العاصمة. أعطى كل من وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، ووالي العاصمة، عبد القادر زوخ، لمسؤولي الولاية، تعليمات صارمة بضرورة إطلاق المشاريع العالقة خلال سنة 2014، معيبا عليهم إنجاز 05 فضاءات للعب من مجموع 22 فضاء مخصص لفائدة العاصميين، حيث وجد 16 فضاء رياضي لم ينطلق بعد مسطر منذ سنة 2009 رغم توفر الميزانية المالية المخصصة لهذه المشاريع إلى جانب توفر الوعاء العقاري الذي لطالما كان الحاجز أمام تجسيد مختلف المشاريع التنموية والترفيهية. أكد وزير الشباب والرياضة، أنه لم يتم لحد الآن الشروع في إنجاز ما يقارب 57 بالمئة من المشاريع التي سطرت في الفترة الممتدة ما بين 2000 و2013 في قطاع الشباب والرياضة على مستوى ولاية الجزائر العاصمة، حيث أعطى تعليمات بأن يتم إطلاق المشاريع العالقة خلال سنة 2014، موضحا بأن هناك ما يقارب 12.000 مشروع مسجل عبر كامل التراب الوطني في قطاع الشباب والرياضة تم تسطيره ما بين 2000 و 2013، حيث سجلت بعض الولايات نسبة إنجاز بلغت 100بالمائة وفي الجزائر العاصمة بلغت هذه النسبة 43بالمائة و بقيت 57بالمائة من هذه المشاريع عالقة، لتكون العاصمة في المرتبة الأخيرة من ضمن 48 ولاية. وحسب حصيلة لمديرية الشباب والرياضة للجزائر العاصمة، تم إنجاز خلال الفترة السالفة الذكر 5 فضاءات ألعاب من بين 11 التي تم تسطيرها والانتهاء من غرس العشب على مستوى 14 ملعبا بلديا من بين 32 ملعبا سجلوا في البرنامج المسطر سنة 2005 أي بنسبة إنجاز تقدر ب 45بالمائة.. وعن سبب التأخر، ارجع الوزير السبب إلى الأولويات وندرة العقار والمهارات، سيما حين تعلق الأمر بإنجاز ملعبين جديدين بالجزائر العاصمة زيادة على ذلك العراقيل الإدارية، الذي تبقي الحاجز الأول في كل المشاريع، وفي السياق ذاته عاين الوزير تهمي معية والي العاصمة، عبد القادر زوخ، ملعب براقي، حيث أعرب عن ارتياحه لوتيرة تقدم الأشغال في الأشهر الأخيرة، وقد تم إنجاز 45بالمائة من الملعب الذي يتمتع بقدرة استيعاب 40.000 مقعدا حسب التوضيحات التي تم تقديمها للوزير بعد أن أكد له المسؤولون أنه سيتم تسليم المشروع مع نهاية سنة 2015، وقد انطلقت أشغال إنجاز ملعب براقي شهر جويلية 2008 بهدف إنهائها في سبتمبر 2011 ولم يتم بعد ثلاث سنوات من انتهاء الأجل الانتهاء من نصف المشروع، حيث قال الوزير بأن التأخر الذي تم تسجيله يعود إلى مشكل كبير بين صاحب المشروع و كتب الدراسات. كما تفقد الوزير ورشة إنجاز ملعب بالدويرة بقدرة استيعاب 40.000 مقعدا، حيث بلغت نسبة الانجاز 10بالمائة تم تسطيره سنة 2004 ، ليسجل توقفا منذ ثلاث سنوات بسبب خلاف بين صاحب المشروع ومكتب الدراسات. و لاستئناف الأشغال تطالب الشركة الصينية المكلفة بالانجاز حسب مديرها، بإعادة تقييم تكلفة المشروع لتبلغ 18 مليار دج عرضا عن 11 مليار دج المحددة سنة 2004، حيث أعرب الوزير عن رفضه القاطع لهذا الطلب، داعيا مسؤولي الولاية إلى إعادة التفاوض لعقد جديد بصيغة "رابح-رابح" مع هذه المؤسسة أو فض العقد في الحالة المعاكسة. وبالموقعين تحصل الوزير على التزام الشركتين بالانتهاء من الأشغال مع نهاية 2015 ، وكان من المنتظر تدشين المركز الوطني لتحضير الفرق الوطنية الواقع ببلدية السويدانية في سبتمبر 2013، وصف الوزير ب"غير المقبول" التأخر الذي تم تسجيله لإنجاز بعض الأقسام، سيما المسبح وقاعة الجمباز كما طالب بالإسراع في وتيرة الأشغال لتسليم المشاريع في 2014، من جهة أخرى، قال الوزير أن الجزائر قدمت طلبا لدى الكونفديرالية الإفريقية لكرة القدم بهدف تنظيم كأس إفريقيا للأمم لسنة 2019 حسبما أعلن عنه الوزير، مشيرا إلى أن تسلم ملعبي براقي والدويرة يندرج في إطار التحضير لهذا الحدث.