عقد أول أمس المجلس الشعبي الولائي لولاية المدية دورته الرابعة و الأخيرة لهذه السنة حيث كان ملف الصحة بالولاية أهم بند في هذه الدورة . وفي كلمته الترحيبية أكد عبد قادر شقو رئيس المجلس الشعبي الولائي على أهمية الصحة بالنسبة للمواطن كاشفا أن دراسة هذا الملف يتزامن مع الذكرى 40 لإعلان الطب المجاني من قبل الراحل الهواري بومدين معتبرا أن هذا الإعلان كان وسيبقى مفخرة الجزائر . كما أكد على ضرورة الاستقبال الجيد للمريض في المرافق الصحية ،ومناشدا السلطات العليا و على رأسها رئيس الجمهورية و ووزيره الأول تمكين الولاية من مستشفيات جديدة تساهم في دعم القطاع الصحي بالولاية الذي يعاني نقصا كبيرا في الهياكل الصحية . وعلى صعيد آخر أبدى رئيس المجلس الشعبي الولائي استياءه من حالات الانسداد التي تشهده بعض بلديات الولاية مؤكدا عل ضرورة تحلي المسؤولين المحليين بروح المسؤولية وتغليب المصالح العامة على المصالح الشخصية . من جهته أكد إبراهيم مراد والي ولاية المدية في كلمته على أهمية قطاع الصحة التي توليها الدولة أهمية بالغة كما عرج لأهم العمليات التي تم ضبطها خلال السنة المنصرمة مشيرا في هذا الصدد أنه تم غلق 300علمية من أصل 341 عملية في إطار المخططات البلدية لتنمية ،معاتبا في ذات الصدد بعض مكاتب الدراسات و القطاعات التقنية المشرفة على المشاريع التنموية التي لا تولي أهمية للحصص المالية المبرمجة مؤكدا على ضرورة مرافقة الجانب المالي للجانب فيزيائي ،كما أكد أنه تم تخصيص 178 مشروع في مجال الصناعة خصصت لها أزيد من 775 هكتار. وفي فيما يخص ملف الصحة كشف الرجل الأول بالولاية أن الولاية ستستفيد من معهد جهوي لباستور ،ومستشفى للطفولة و الأمومة وكذا مستشفى للأمراض العقلية وكذا مركز لمكافحة السرطان . وفي كلمته كشف مدير الصحة بولاية المدية أن مديريته تحص 6 مستشفيات استشفائية عبر إقليم الولاية وكذا 7 مستشفيات جوارية مع 6 قاعات ولادة ،مشيرا أن المستشفيات تبقى قليلة مقارنة بعدد المرضى وشاسعة الولاية التي تضم أزيد من 800 ألف نسمة و 64 بلدية ،مشيرا في ذات الصدد إلى أهم العراقيل التي تواجه قطاعه منها على وجه الخصوص غياب الأطباء الأخصائيين وكذا قلة المستشفيات . مداخلات النواب تمثلت على الخصوص في وجود فروقات بين جهات الولاية حيث يضم مستشفى المدية نصف الأطباء الاختصاصيين في حين تبقى المستشفيات المتواجدة في جنوب و شرق الولاية تفتقر لجل التخصصات ،كما أعاب النواب غياب سيارات الإسعاف و انعدام محرقات تقنية للنفيات الصحية ،كما تطرق احد النواب لمستشفى تابلاط الذي تم تمويله من قبل هبة من المملكة السعودية لكن يبقى توقفه يشكل الكثير من التساؤلات ،ويبقى هذا الملف يؤرق سكان المنطقة الذين لم يجدوا جوابا شافيا حيث يقف وراء توقفه جهات نافذة حسب النواب ،وفي هذا الصدد أكد والي الولاية ان مستشفى تابلاط هو مشروع مركزي وستسعى الولاية لحل هذا الإشكال في أقرب وقت ممكن بعد ابرام اتفاقية مع مكتب دراسات يشرف على إعادة انطلاق هذا المشروع التي يعول عليه سكان الجهة الشرقية للولاية أمالا كبيرة . وعلى صعيد آخر تم عرض مصور لمشروع ازدواجية الطريق شفة البرواقية على طول 129 كلم الذي يعول عليه كثيرا في تحريك دواليب التنمية بين شمال وجنوب الوطن ،كما تطرق مدير الري لمشروع سد كدية أسردون الذي يعبر عبر نصف بلديات الولاية منها 13 بلدية سيتم ربطها من قبل مبلغ مخصص من قبل الولاية واعدا الجميع انه بعد 15 يوم سيتم تزويد البلديات الشرقية ،بعدها قدم مدير النقل عرض مصور عن مشروع السكة الحديدية سيشق تراب الولاية على مسافة 151 كلم حيث تم إعادة دراسته كيس يمر بأهم مدينتين بالولاية وهي مدينة المدية و البرواقية و المشروع انتهت منه الدراسة.