تأكد إلى حد بعيد إصرار رئيس الاتحادية محمد روراوة إنهاء مهام الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش بعد أن بدأت تروج أخبار من قبة الاتحادية الوطنية لكرة القدم تؤكد أن رئيسها روراوة قد شرع في اتصالات و مفاوضات جدية مع عدد لا يستهان به من ألمع المدربين العالميين خاصة بعد أن نال موافقة شبه مبدئية من جيوفاني ترابتاوني و هو ما لم يكتفي به رئيس الفاف حيث دخل في اتصالات مع مدربين آخرين لومير ،ليبي و هيدينك. كشف مصدر عليم بأن رئيس الإتحادية لم يلتق المدرّب جيوفاني تراباتوني في فرنسا، غير أن محمّد روراوة ربط الإتصال مع تراباتوني المنسحب من تدريب منتخب إيرلندا الشمالية عن طريق أحد المناجرة، مضيفا أيضا بأن الرئيس روراوة حصل على موافقة مبدئية من المدرّب تراباتوني على العمل في الجزائر، دون أن يتفاوض معه رسميا حول إمكانية تدريب المنتخب الجزائري. وحسب ذات المصدر، فإن الموافقة المبدئية من طرف المدرّب الإيطالي الكبير تعني بالضرورة بأن حظوظ المنتخب الجزائري متساوية مع منتخبي المكسيك والباراغواي وحتى فريقي هانوفر الألماني ولازيو روما الإيطالي، وهو مؤشر أيضا سيسمح لرئيس "الفاف" ان يكون في موقع قوة أمام حاليلوزيتش بوجود مدربين كبار قادرين على خلافته على رأس العارضة الفنية ل"الخضر". ويواصل رئيس الإتحادية اتصالاته بكبار المدرّبين من أجل إحراج وحيد حاليلوزيتش عقابا له على تصريحاته النارية الأخيرة التي أهان فيها المنتخب الجزائري ورئيس الإتحادية، بدليل أن محمد روراوة أمر مسؤولي الإتحادية بتطبيق القانون الداخلي بحذافيره على المدرّب الوطني وأعضاء الطاقم الفني، كما أن رئيس "الفاف" وضع ثلاثة أسماء أخرى لمدربين كبار للتفاوض معهم حتى يؤكد للمدرّب الوطني بأن المنتخب ليس بحاجة إلى خدماته. ووضع الرئيس روراوة في مفكرته المدرّب الإيطالي مارتشيلو ليبي من أجل التفاوض معه، كون الأخير يستعد لمغادرة العارضة الفنية للفريق الصيني غواندزو، في حين يوجد المدرّب الهولندي غيس هيدينك في مفكرة رئيس "الفاف" أيضا وهو المدرّب الذي قاد المنتخب الهولندي إلى نصف نهائي مونديال فرنسا 1998 ومنتخب كوريا الجنوبية إلى نصف نهائي دورة 2002 لنهائيات كأس العالم التي جرت في كوريا الجنوبية واليابان. وإلى جانب تراباتوني وهيدينك وليبي، فإن رئيس الإتحادية محمّد روراوة اتصل بالمدرّب الفرنسي روجي لومير الذي قاد منتخب فرنسا في مونديال 2002 ونال كأس أمم إفريقيا سنة 2004 مع منتخب تونس ودرّب أيضا شباب قسنطينة، ومنح لومير الذي يشرف حاليا على النجم الساحلي التونسي موافقة مبدئية بالتفاوض حول إمكانية تدريب المنتخب الجزائري بعد نهاية مونديال البرازيل.