أشغال انجاز المدينة الجديدة بحاسي مسعود ستنطلق هذه السنة م.بوالوارت قال وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، أن مقاطعة بعض الأحزاب السياسية للرئاسيات القادمة لن تثني الدولة عن تنظيم انتخابات تتسم بالنزاهة والمصداقية، وأبدى استعداد وجاهزية وزارته لتوفير الوسائل والأدوات التي تضمن شفافية وديمقراطية استحقاقات 17 أفريل القادم لتجديد رئيس الدولة، وذكر الوزير بلعيز في تصريح للصحافة أمس، على هامش الجلسة العلنية المخصصة لطرح الأسئلة الشفوية من قبل نواب المجلس الشعبي الوطني على أعضاء الحكومة. إن بعض التشكيلات السياسة تسرعت في اتخاذ قرارات المقاطعة للانتخابات المقبلة أن تتأكد من التدابير والإجراءات المتخذة لتوفير الأجواء الملائمة لتنظيم الانتخابات وتوفير عوامل إجراءها في ظروف جيدة تميزها الشفافية والنزاهة، وكان وزير الداخلية يقصد حركة مجتمع السلم والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، اللذان أعلنا مقاطعتهما للرئاسيات، وقال إن الأحزاب السياسية حرة فيما تعتمده من قرارات مرتبطة بالموعد الانتخابي المذكور، بالمشاركة أو المقاطعة أو بدعم أي مترشح، وجدّد ذات المسؤول التزام دائرته الوزارية باعتبارها المعنية الأولى بتنظيم وتأطير هذه المنافسة الانتخابية بتوفير كل الضمانات التي من شأنها أن تعطي مصداقية أكثر لهذه الانتخابات والسهر على إنجاحها، وتعهد بعدم تدخل الإدارة في هذه الأخيرة، والتفاعل مع كل المترشحين وإحداث المساواة بينهم، بمعنى آخر، أنها ستكون في منأى عن العملية الانتخابية، وأفاد الوزير الطيب بلعيز أن عدد المترشحين الذين سحبوا استمارات الاكتتاب والتوقيع بإبداء النية في الترشح قد بلغ 72 أول أمس، وان العملية تجري في ظروف جيدة وفي مستوى التحضيرات لهذه المنافسة السياسية التي اعتبرها بالهامة والمصيرية وتوقع ممثل الحكومة أن يحصل ارتفاع في عدد الراغبين في الترشح لذات الانتخابات، وبخصوص الأحداث الحاصلة بغرداية في المدة الأخيرة خاصة بعد أن انتقلت عدوى إحداث الشغب إلى منطقته بريان، قال الطيب بلعيز أن الحياة بدأت تعود تدريجيا إلى المنطقة ككل حيث انخفض حجم الإضرابات سواء بالنسبة للتجار أو بالمؤسسات التعليمية، حيث عادت الحركية التجارية إلى سابق عهدها، بعد أن فتح التجار محلاتهم وكذلك الشأن بالنسبة لقطاع التربية حيث عاد التلاميذ بنسبة كبيرة إلى مقاعد الدراسة، وأرجع الوزير ذلك إلى روح المسؤولية التي تحلى بها أعيان المنطقة ولجان التنسيق واليقظة الذين تولوا السهر على إعادة الهدوء والطمأنينة للمواطنين، وذلك بتتبع ومراقبة تحركات الشباب في الأحياء لمنع أي تصادم بين أبناء الأحياء التي حصلت بها أحداث العنف، والتصدي لكل ما من شأنه أن يعّكر صفو حياة المقيمين بتلك الأحياء، وفي موضوع آخر، تحدث وزير الداخلية عن مشروع بناء المدينة الجديدة بحاسي مسعود، حيث قال، أن المشروع كان يفترض أن تنطلق أشغاله في 2004، إلا أن الدراسة التي أنجزت لذات الغرض على المستوى الوطني لتحديد المواقع المهددة حددت بعض المخاطر الكبرى بمنطقة حاسي مسعود ومهددة للبيئة بهذه الأخيرة، وهو ما دفع الحكومة إلى توقيف الأشغال وتجميد المشروع، واستنادا للوزير بلعيز، فإن اجتماع الحكومة مؤخرا خصص جزءا منه لدراسة المشروع وإعادة بعثه مجددا . وقد حظي بالموافقة وقد خصصت له الدولة 176 مليار دينار لتهيئة الأرضية التي سينجز عليها، وأضيفت لهذا المبلغ في قانون المالية 2014، 2000مليار دينار لإنجاز المشروع ككل . وقد أسندت عملية إنجاز مدينة حاسي مسعود الجديدة لوزارة الطاقة والمناجم، وستنطلق أشغال إنجاز هذه الأخيرة هذه السنة.