تحدثت أمس الأول المجاهدة زهرة ظريف بيطاط بإسهاب عن قيمة كفاح الشعب الجزائري ضد المستعمر الفرنسي، و التضحيات الجسام التي قام بها في سبيل نيل الاستقلال و تمتعه بالحرية، داعية في هذا الصدد شباب اليوم إلى ضرورة إطلاعه على حقيقة و عظمة هذا التاريخ الذي صنعه إيمان و قوة رجال و نساء دافعوا عن قضيتهم العادلة و حاربوا رغم ضعف إمكانياتهم فرنسا التي كانت وقتها قوة عسكرية كبيرة و تمكنوا بوحدتهم من نيل الاستقلال بقوة و لم يمنح لهم تؤكد المجاهدة، كما يدعي البعض ممن يرغب في التقليل من أهمية الثورة الجزائرية التي تفرض علينا الاعتزاز و الفخر بها لأنها كانت من أعظم الثورات التي شهدها العالم. و هذا ما يجب معرفته و الفخر به تقول المتحدثة خاصة بالنسبة للجيل الجديد الذي عليه فهم تاريخ وطنه و معرفة جرائم فرنسا و سياسة التقتيل والتعذيب التي انتهجتها في حق الجزائريين، مستعرضة بالمقابل الدور الكبير الذي لعبه أبطال و بطلات الجزائر طيلة 132 سنة من بينهم علي لابوانت الذي استمد تقول قوته و نضاله من معاناة الشعب، لالة فاطمة نسومر، و حسيبة بن بوعلي و جميلة بوحيرد و العربي بن مهيدي الذي وصفته بصاحب القلب الكبير، و غيرهم ممن كافحوا لآخر لحظة من حياتهم من أجل تحرير الجزائر مشيرة في هذا الشأن إلى الدور الكبير الذي لعبته المرأة و وقوفها إلى جنب أخيها الرجل تلبية لنداء الوطن. . أكدت المجاهدة زهرة ظريف بيطاط هذا ، لدى نزولها أمس الأول ،ضيفة على ركن "وقفات تاريخية "بقاعة الأطلس بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد، حيث دعت عبره المجاهدات اللواتي ناضلن في سبيل تحرير الجزائر بالمدن والقرى كتابة مذكراتهن من أجل إظهار الحقيقة للشعب الجزائري حفاظا على الذاكرة الجماعية، مشيرة إلى الأسباب التي دفعتها هي إلى كتابة المؤلف الذي صدر مؤخرا بعنوان " مذكرات مجاهدة في صفوف جيش التحرير الوطني المنطقة الحرة الجزائر " الذي استحضرت عبره مشاهد للحظات إنسانية و علاقات الأشخاص من كبار رموز الثورة والصغار المجهولين في وقت عصيب وتحت ظرف الحرب الشاملة، وكل هؤلاء كانوا يقدمون حياتهم في كل لحظة من أجل استقلال، مستحضرة كل عايشته في تلك الفترة و تسليط الضوء على أبطالها من أجل ترك اثر مكتوب للأجيال القادمة.