لا تزال العديد من أحياء بلدية سوق الحد المتواجدة جنوب شرق ولاية بومرداس تعاني نقصا فادحا في مختلف القطاعات و رغم الشكاوي العديدة التي وجهوها إلى السلطات المحلية بضرورة إدراج مشاريع تنموية التي من شأنها فك العزلة عن المنطقة و تحريك عجلة التنمية بها إلا أن المنطقة لم تستفيد من أية مشاريع عدا قطاع الأشغال العمومية حيث استفادت من عملية تهيئة بعض الأحياء دون الأخرى..كما جددت مئات العائلات المقيمة بسوق الحد نداءاها إلى السلطات المعنية التدخل العاجل من أجل وضع حد لمعاناتهم و بالتالي توفير الضروريات التي تحتاجها تلك العائلات خاصة فيما يخص توفير مياه الشروب و الغاز الطبيعي و من بين أحياء بلدية سوق الحد التي قمنا بزيارتها ،حي " واد عيدوش" ،حيث نجد في هذا الأخير افتقاره لأدنى المرافق الضرورية و ما زاد من حدة معاناتهم هو الغياب التام للبرامج التنموية على غرار غياب أسواق جوارية منظمة،ما جعل المنطقة عرضة للانتشار الواسع للباعة الفوضويين في ظل غياب الرقابة. معاناة سكان الحي لم تقتصر على هذا النحو بل تعدت إلى غياب ملاعب جوارية و مراكز ثقافية يلجأ إليها الشباب للتثقيف و الترفيه،حيث يتخذ بعض شباب المنطقة الطرقات كملجأ لهم معرضين حياتهم إلى مختلف الآفات الاجتماعية. و في السياق ذاته طالب سكان أحياء بلدية سوق الحد بضرورة بناء مؤسسات تربوية كالاكماليات و الثانويات في ظل معاناة التلاميذ من النقص الكبير في النقل المدرسي ما جعل القطاع يشكو من عدة نقائص على غرار غياب المطاعم المدرسية و التدفئة التي و إن وجدت فهي لا تكفي بالغرض خاصة و أن المنطقة تتميز ببرودة شديدة كونها تقع في مرتفع. أما قطاع الصحة فهو الأخر يعاني من عجز حيث يفتقر المنطقة إلى مراكز صحية من شأنها التخفيف من حدة معاناة السكان بالنظر لتنقلهم إلى غاية المستشفيات القريبة من عاصمة الولاية بومرداس..