لم تزد مختلف التجمعات الإنتخابية التي نشطها قادة الحملات الانتخابية أو المرشحين بأنفسهم سوى دقائق معدودات، وكانت البداية في عاصمة الغرب الجزائري بزيارة سلال مدير الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة والذي لم يدم خطابه سوى 20 دقيقة ليعرج بعدها عن عمل جواري ببوتليليس وحي كاسطور ويرحل، وهو نفس حال أمين عام الآفالان الذي قضى يوما كاملا بوهران. حيث نظمت على شرفة مأدبة "شواء" في خيمة نصبت له بسيدي الشحمي ، ولكن سعداني اكتفى بدقائق معدودة وألقى كلمات لم تتجاوز الربع ساعة أمام تجمع غالبه نسوي بقاعة السعادة ، فيما عاشت تجمعات الأحزاب التي تسمى بالمساندة حالة من الكساد والبطالة، حيث تم تسجيل عزوفا جماهيريا غير مسبوق،و لم يجد قادة أحزاب مجموعة الوفاء والاستقرار وحتى وزير التعليم العالي محمد مباركي من يخاطبه في القاعة ببطيوة، وألغت مداومة بن فليس هي الأخرى عدة تجمعات كانت مسطرة من طرف شخصيات وأحزاب ومنظمات مساندة للعزوف الشعبي عنها وأغلبها تجمعات نسوية وأخرى لكل من بودينة وحميدي، فيما لم تكن مداومات المترشحون الأربعة الآخرون على استعداد لتنظيم تجمعات وإكتفت بقوافل جوارية عبر الدواوير والشوارع الرئيسية للمدينة و نحو البلديات الأخرى، وهو حال مداومة المترشح عبد العزيز بلعيد ، فيما وجدت مداومة لويزة حنون نفسها في مأزق عشية زيارة هذه الأخيرة لوهران وتم نقل العشرات من ولايات مجاورة لملئ القاعة للسيدة التروتسكية ولم يختلف الحال لتجمع مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، فيما اعتمدت مداومة رباعين على المنطقة الشرقية لوهران لتنشيط تجمعه أمس بأرزيو كون هذه المنطقة يملك فيها حزب عهد 54 منتخبين بإمكانهم شحذ الحضور ولو بالإغراءات والوعود. ومع حلول الأيام الأخيرة من عمر الحملة الانتخابية تعيش مداومات المرشحين الستة بطالة مقنعة ، ولم يقتصر الأمر على التجمعات ،حيث أن الملاحظ في المداومات الظرفية التي فتحتها مختلف الأحزاب المساندة للمرشحين خاوية على عروشها ولم نجد فيها خلال جولتنا أمس بوسط المدينة سوى أطفال يلعبون بالملصقات ،وأخرى لممارسة الهواية المفضلة للمتقاعدين وهي لعب الدومينو ، بينما ظلت الأخرى منها المداومات الرئيسية المساندة لبوتفليقة على غرار المداومة التي فتحها سعداني بحي مطلع الفجر مغلقة صباحا مساءا، وكان عدد من الآفالانيين قد عبروا للجريدة عن استيائهم من ممارسات بعض المساندين ب "الكلام فقط" وينتظرون نتائج الاستحقاق الرئاسي القادم.