وصلت أولى شحنات النفط الجزائري الخام "صحاري بلند"، إلى دولة فنزويلا في إطار الاتفاق المبرم بين حكومة كاراكاس وشركة سوناطراك لتزويدها بكميات من النفط الخام، في ظل تراجع إنتاجها بسبب العقوبات الاقتصادية الأمريكية والغربية، وهذا رغم كونها أكبر احتياطي للخام في العالم، ورغم كونها من أعضاء الدول المصدرة للنفط "أوبك". وذكرت وكالة الأنباء رويتيرز، عبر مراسلها في كاراكاس أن ناقلة النفظ كارابوبو رست أول أمس، في ميناء خوسي محملة بأكثر من 2 مليون برميل من خام صحاري بلند الجزائري، بناء على الاتفاق الذي تم التوقيع عليه سابقا بين شركة المحروقات الفنزويلية المملوكة للحكومة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي لزيادة كميات النفط الخفيف نظرا لكون إنتاج البلد يغلب عليه النفط الثقيل. وستستمر هذه العملية على الأرجح لمدة عام نظرا لكون أهم مصفاة نفطية للخام الخفيف تتواجد في مرحلة صيانة وتتولاها شركتا طوطال الفرنسية وشتات أويل النرويجية، ما سيوفر سوقا لم يكن في الحسبان للجزائر. ومن المنتظر أن توفر هذه الصفقة موردا مهما للحكومة الجزائرية لزيادة المداخيل قبل انقضاء السنة الجارية، في ظل تراجع المبيعات والإنتاج من جهة، وانخفاض الأسعار بنحو 20 دولار في مدة شهرين فقط من جهة أخرى، والمخاوف التي أثراها اقتصاديون ورجال سياسة جراء هذا الانخفاض واستمرار الحكومة في سياسة الاستيراد المفتوح الذي قاربت تكاليفه فاتورة المداخيل الإجمالية للبلاد. ومن المنتظر حسب ذات المصادر أن تصل شحنات إضافية من النفط الجزائري الخفيف صحاري بلند في الأشهر القليلة المقبلة في إطار ذات الاتفاقية بين فنزويلا وسوناطراك.