ح شيماء / ل. كريم / جلول حمزاوي رد الأمين العام لحزب جبهة التحرير، عمار سعداني، أمس، على خصومه من خلال الوقفات التي نظمتها كل محافظات الأفالان والتي أعلنوا فيها عن دعمهم الكامل للقيادة الحالية للحزب ورفعوا شعارات: "سعداني.. الاستقرار". وعبر مناضلو الأفالان أمس، في بيان لهم، عن مساندتهم المطلقة للأمين العام للحزب العتيد عمار سعداني، في جميع القرارات التي يتخذها، معربين عن دعمهم اللامشروط لجميع تصريحاته النابعة من قناعته التي تمثل رأي المناضلين في القواعد. وتبرأ المجتمعون من جميع التصريحات الأخرى التي تصدر من خارج هياكل الحزب، بحضور أعضاء اللجنة المركزية ونواب الغرفتين ومنتخبي حزب جبهة التحرير الوطني وأمناء القسمات والمجتمع المدني ومناضلي ولاية وهران، الذين تجمعوا في وقفة رمزية منظمة أمام مقر محافظة وهران وسط. وعليه أيد المجتمعون المساعي الجادة التي تبذلها القيادة السياسية للحزب وعلى رأسها الأمين العام عمار سعداني، خاصة القرارات التنظيمية التي اتخذها لتوسيع القاعدة النضالية للأفالان وتقريب هياكله من المناضلين، ومختلف الشرائح الاجتماعية الأخرى، مجددين التزامهم بتجسيد الإسهامات المتوخاة من العملية الرامية لإعطاء نفس جديد لأداء مناضلي الأفالان للاستمرار في تحقيق الأهداف السامية. واستنكر المجتمعون في بيان تحوز "الجزائر الجديدة" على نسخة منه تصرفات المنسق السابق للمكتب السياسي للحزب عبد الرحمن بلعياط "اللامسؤولة"، معربين عن رفضهم التام لتصرفاته التي يسعى من خلالها المساس بسمعة الحزب والتشويش عليه والتشكيك في قيادته الشرعية ومناضليه الأوفياء. وفي سياق متصل أكد دينار محافظ الأفالان بولاية وهران في تصريح له أن "حزب جبهة التحرير يبقى دائما متبنيا لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إيمانا منا بعظمة هذا الرجل الذي استطاع خلال حكمه أن يظهر بصماته بجلاء في كل الميادين سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية". من جهة أخرى أعلن إطارات ومناضلي حزب جبهة التحرير الوطني لولاية البويرة، في تجمع غفير لهم أمام محافظة الحزب بعاصمة الولاية أمس، وبحضور عضو المكتب السياسي معزوزي مصطفى "عن تزكيتهم للاقتراح القاضي بإنشاء ثلاث محافظات للحزب على مستوى ولاية البويرة بسور الغزلان والبويرة والأخضرية". وأعلنوا "مساندتهم للشرعية الحزبية ومساندتهم لقيادة الحزب المنبثقة في تزكية اللجنة المركزية بالإجماع للمناضل الأمين العام سعداني عمار وكل أعضاء المكتب السياسي". وجاء في بيان المساندة المتوج لهذا اللقاء "نعلن دعمنا لعمار سعداني كونه عمل على تقوية صفوف الحزب على مستوى القاعدة والقمة منذ توليه قيادته وهو الذي مافتئ يعمل بكل تفان وإخلاص لإبقاء الحزب كقاطرة وقوة سياسية أولى في البلاد، تملي القرارات السياسية والإستراتجية للبلاد ولا يملى عليها). وأكد المجتمعون أنهم "يستحسنون ويساندون كل القرارات الشجاعة التي بادر بها الأمين العام للحزب في كل المجالات السياسية والنظامية في تسيير شؤون الحزب متخذا مصلحة الجزائر واستقرارها المبدأ الأساسي للحزب". واستنكر إطارات ومناضلو الحزب خلال هذا الوقوف الرمزي بشدة ما وصفوه (بكل المناوئين الذين يغردون بأصوات فارغة لضرب استقرار الحزب ومن ثمة استقرار الجزائر لسبب وحيد هو خدمة مصالحهم الشخصية، ونقول لهم إن مناضلي الحزب في القاعدة ملتفون أكثر من أي وقت مضى حول قيادته الشرعية''. وندد مناضلو وإطارات الحزب بقوة بالسياسة المنتهجة من بعض الأحزاب المعارضة "والتصريحات المسمومة" من بعض شبه السياسيين الذين يعملون لصالح أجندة خارجية في ضرب استقرار بلد المليون ونصف المليون شهيد، والتشويش على برنامج التنمية والسياسة الرشيدة والحكيمة التي تدفع بالجزائر يوميا بالتقدم من حسن إلى أحسن بقيادة المناضل عبد العزيز بوتفليقة. واختتم البيان أنه "في هذا الظرف المحموم بمخاطر اللا استقرار للبلدان المجاورة للجزائر، نعلن نحن مناضلو الحزب عن مساندتنا لفخامة رئيس الجمهورية بكل قوة وعزم في تطبيق وتدعيم برنامجه السياسي والاقتصادي خدمة للوطن المفدى ووفاء للشهداء الأبرار". من جهة أخرى اغتنم خصوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الفرصة لتنظيم وقفات احتجاجية يطالبون فيها برحيل الأمين العام للحزب ومن بين هذه المحافظات محافظة بسكرة التي طالبت في بيان تحوز "الجزائر الجديدة" على نسخة منه بتدخل رئيس الحزب باستدعاء اللجنة المركزية لدورة استثنائية وانتخاب عام شرعي للحزب. وبولاية تلسمان أجهضت مصالح الأمن الوقفة التي نظمها مناضلو الأفالان بعد أن منعوا من الوصول إلى مقر محافظة الحزب كما منعوا من المشاركة في اللقاء الجهوي الذي احتضنته دار الثقافة عبد القادر علولة، ونشطته عضو المكتب السياسي يمينة مفتالي، وحضرته مناضلات بالحزب ممثلات عن 6 ولايات. وأعلن المناضلون في بيان لهم عن مساندتهم للقيادة الحالية للحزب بقيادة عمار سعداني. وقالت يمينة مفتالي، إن هناك "شرذمة من المناضلين" الذين لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية على حساب مصالح الحزب والوطن، تسعى إلى زعزعة استقرار الحزب لمنع الآفلان من أخد مكانها القيادي خوفا على مصالحهم. مؤكدة أن قيادة الأفالان وضعت ثقتها في المرأة الجزائرية وخصوصا المناضلة في صفوف جبهة التحرير، من أجل ضمان استمرار الرسالة النوفمبرية. مفتالي خلال مداخلتها أشارت، أن جبهة التحرير منذ سنة 1962 وهي في الحكم لكنها لم تحكم نظرا لوجود أشخاص ضد المصلحة الوطنية وحان الأوان لأن تكون الآفلان اليوم قاطرة لتسيير البلاد.