وحسبما ما أكدته مصادر مقربة من الحزب بتزي وزو، فإن جناح من مناضلي الحزب بمنطقة ذراع الميزان يعارضون بشدة تعيين البرلماني الجاري عهدته أعمر عريب على رأس المحافظة الجديدة التي تم تأسيسها من قبل الحزب تحسبا للتقسيم الإداري الجديد لولاية تيزي وزو، الذي سيجعل من دائرة ذراع الميزان كولاية، إلى جانب تأسيس محافظة أخرى بدائرة عزازقة التي ستتحول بعد التقسيم الإداري المرتقب إلى ولاية منتدبة، في إطار تقسيم المحافظة الأم بولاية تيزي وزو إلى 3 محافظات. واستنادا إلى مصادرنا، فإن رفض الجناح المعارض لمحافظ ذراع الميزان، انبثق من الكيفية التي تم انتخابه بها، حيث أكدوا أن أغلبية أعضاء قسمات بلديات الدائرة لم يتم إبلاغهم بجدول أعمال الاجتماع الذي تم فيه انتخاب المحافظ أعمر عريب. وندد بشدة بترؤس أعمر عريب لمنصبين في الوقت الراهن باسم الأفالان، الأول بصفته عضو بالمجلس الشعبي الوطني وتواجده أيضا على رأس محافظة بذراع الميزان. والغريب في الأمر حسب المصدر أن أغلبية الأعضاء التي تقود الجناح المعارض بمحافظة ذراع الميزان، كانت حاضرة في اجتماع انتخاب أعمر عريب على رأس المحافظة دون أن يقدموا على معارضة ذلك أو التشويش علي العملية، وهو الأمر الذي لا تستبعد مصادرنا أن يكون بمثابة بداية أزمة سيمتد أمدها لتمس من هم على رأس محافظة الأم لولاية تيزي وزو، خصوصا بعدما حملهم الكثير من مناضلي الحزب بالولاية مسؤولية فشلهم في تنظيم وبشكل قوي الوقفة الرمزية التي دعت إليها القيادة المركزية عبر كافة ولايات الوطن لمساندة الأمين العام الحالي للحزب عمار سعداني، خصوصا بعدما اقتصر المشاركون في الوقفة على العشرات من مناضلي قسمات الحزب بعاصمة جرجرة.