شرعت هيئة التنسيق والقيادة الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني، في تشكيل وتعيين منسقين ولائيين عبر كافة تراب الوطن حسب ما كشفته لجنة الوفاء أمس، مؤكدة أن هذه المبادرة تهدف إلى خلق التواصل بين المنسقين الولائيين والقواعد عبر الاحتكاك المنظم مع القواعد النضالية للحزب وتجميع الطاقات والقدرات والإطارات استعدادا لاستعادة الأفلان حسب تعبيرها . سيعكف المنسقون الولائيون على تنظيم وتوحيد صفوف المناضلين بغية إنجاح المؤتمر العاشر المزمع عقده في الثلاثي الأول من السنة القادمة، كما ستتولى هيئة التنسيق والقيادة الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني برئاسة، عبد الرحمان بلعياط، مهمة جديدة للمنسقين الولائيين الجدد الذين سيتم تعيينهم قريبا، وتتمثل هذه المهمة في التحري والبحث عن هوية الأشخاص الذين عينهم عمار سعداني على رأس المحافظات الموازية والتي وصفتها بغير الشرعية، وسيشرع المنسقون الولائيون الجدد في عملهم فور تنصيبهم مباشرة من طرف عبد الرحمان بلعياط حسب ما أكدته لجنة الوفاء أمس. وفي المقابل تهتز القواعد في المحافظات الجديدة التي شكلتها القيادة الحالية للحزب برئاسة الأمين العام الحالي، عمار سعداني، حيث هدد مناضلون بالخروج إلى الشارع للتعبير عن استيائهم مما وصفوه ب "المجازر" التي ترتكب في حق حزب اسمه جبهة التحرير الوطني حسب بيان تلقت الجريدة نسخة منه أمس. وأكد أمناء قسمات ومناضلو الناحية الشرقية لحزب جبهة التحرير الوطني ولاية وهران ومنظمات شبانية في ختام اجتماعها يوم 01ديسمبر بقسمة بطيوة معلنين دعمهم اللامشروط لجهود الأمين العام الوطني، عمار سعيداني، ومنوهين بالمسار الجبار الذي ينور الطريق للقاعدة النضالية، ولكنهم أبدوا تذمرا كبيرا من التعيينات التي تمت على المحافظات الجديدة ومنها محافظة وهران شرق والتي يقودها السيناتور الأسبق جلول براهمة . وأوضح البيان الذي تحوز الجريدة نسخة منه أن ممارسات هذا الأخير لا تتماشى مع ما يريدون الوصول إليه . وطلب هؤلاء في بيانهم بإنهاء مهام براهمة جلول، لأنه "يريد خلق تيار لقطع الطريق في وجه شباب طموح من أجل رفع راية ومشعل الحزب إلى الأمام دائما ومن أجل سمعة الحزب ومكانته في المجتمع المدني" . وأكدوا أن براهمة جلول، وبعض مرافقيه في اللجنة يريدون التربع على عرش اللجنة المركزية بالجزائر العاصمة فقط وأيضا التلاعب بالمناضلين حيث أنهم لا يحترمون القانون الداخلي للحزب يختم البيان.